
في ليلة رائعة من ليالي دوري الأبطال المدريدية على ملعب الاتحاد، أسهم فينيسيوس في قيادة سيد البطولة، ريال مدريد، الذي لا ينازع، إلى تحقيق “رومونتادا” مذهلة على رجال بيب غوارديولا. بثلاثية تاريخية بدأها الصاروخ مبابي، ثم جاء البديل الناجح إبراهيم دياز، الذي سدد صاروخًا لا يُصد ولا يُرد، وأحرز هدف الفوز الغالي الإنجليزي الأنيق بيلينغهام.
ورد رفاق “ذا بست” فينيسيوس على اللوحة الاستفزازية لجماهير السيتي، التي طالبته بالتوقف عن البكاء مع صورة رودري، في لوحة لا تمت بصلة للروح الرياضية والتنافس الشريف. ونجح ريال مدريد بروح الأبطال والضغط العالي في تقديم مباراة رفيعة المستوى، أسقطت بيب غوارديولا وزادت جراحه، في حين ظهر فريقه خارج الفورمة المعتادة هذا الموسم.
أما رباعي دفاع ريال مدريد، فقد قدم مباراة متوازنة رغم أنهم لأول مرة يلعبون معًا، بالإضافة إلى وسط الميدان والهجوم الذي سجل ثلاثة أهداف، بينما أضاع مبابي بعض الفرص، وأبطل الحظ سانحة لفينيسيوس في كرة لامست العارضة. من جانب آخر، فشل السيتي في المحافظة على التقدم مرتين عبر الرجل الآلي هالاند ، الأولى من هجمة منظمة دقق الفار طويلا في صحته والثانية من علامة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد تدخل سيبايوس مع فودين المزعج.
سحب بيب غوارديولا رمانة الميزان دي بروين في الشوط الثاني، وشارك مرموش في الدقائق الأخيرة، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتقييم أدائه. في المجمل، خرج ريال مدريد بالنقاط الثلاث، وقطع شوطًا نحو التأهل إلى دور الستة عشر لدوري الأبطال، بشرط إكمال الشوط الثاني في البرنابيو، لأن السيتي لن يستسلم، خاصة وأنه لا يملك ما يخسره بعد تضاؤل حظوظه في الحفاظ على لقب البريميرليج.
ورحل الرمح الملتهب…
أفضل هدافي كرة القدم السودانية والسفير المحنك، الدكتور حيدر حسن حاج الصديق قاقرين، قائد منتخب السودان والهلال الأسبق، بعد أن لم يمهله القدر طويلاً في القاهرة. نعزي أنفسنا في الصديق الوفي الخلوق وأسرته الكريمة وجماهير الكرة السودانية عامة والهلال خاصة في هذا الفقد الجلل. نسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المختصر المفيد:
العين تدمع والقلب حزين، وإنا لفراقك محزونون يا قاقرين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.