رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

ضياع السنين وسنين الضياع ( 1 )

IMG 20241223 WA0026
الدكتور علي الحاج : أقول لكل الإسلاميين يجب علينا العمل على إيقاف الحرب والتكفير عن سيئاتنا التي من بينها فصل الجنوب .
فمن يكفر عن السيئات التي ارتكبتموها وأدت إلى اجهاض اتفاقية الميرغني قرنق للسلام في يوم 16 نوفمبر 1988 م التي حمل فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الجبهة الإسلامية القومية مؤامرة آجهاض الاتفاقية.
وهل الحجة التي استندوا عليها صحيحة بأنهم القوة السياسية المؤثرة والشريك في حكومة الوفاق فلم يعرضوا عليهم مسودة اتفاق الميرغني قرنق لذلك ( عارضوها ) وأجهضوها ، أم أن هناك أمرا آخرا تخوفت منه الجبهة الإسلامية وحزب الأمة القومي من اعتماد الاتفاق .هل من أجل ذلك اتخذوا الحملة الإعلامية المكثفة باسم الشريعة الإسلامية ضد الاتفاق ؟
في اجتماع مصغر بمزرعة شمبات بالخرطوم بحري اعترف الدكتور علي الحاج بأنهم عارضوا الاتفاق لأنه سيحقق مكاسب سياسية وشعبية كبيرة لحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في أي انتخابات قادمة ويمكن أن يقبضوا على السلطة اذا ائتلفوا مع قرنق لأن البرلمان لم يكن حائزا على الشرعية المطلقة ( 260 مقعد ) فقد كانت مقاعد البرلمان ( 301 مقعد ) نال حزب الأمة منها ( 101 مقعد) والاتحادي ( 63 مقعد) والجبهة الإسلامية ( 51 مقعد) وهناك (41) دائرة في جنوب السودان لم تجرى فيها الانتخابات
ففي حالة الاتفاق يمكن أن تتغير موازين القوى في السيطرة على البرلمان والسلطة لصالح الميرغني قرنق محققين ذلك من اتفاق السلام وما سينالونه من مكاسب شعبية كبيرة في السودان .

ثم ماذا بعد !!!؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى