رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

المنوعات

حرام القول/ حلال الصمت

اسامة سليمان
لفراشةٍ حطّتْ على القلْبِ التحيةُ، نجمتانِ: لعاطرِ الهمسِ الملوّنِ في جناحيها ، وللصمتِ المشاكسِ حينَ تقفزُ في الفضاءاتِ الرحيبةِ بسمةٌ من قلبِك العبِقِ النديِّ الطيّبِ
صوتانِ: صوتُكِ ذلك المنْويُّ والمخبوءُ خلف تبسّمٍ متأرجحٍ ، وقصيدتي الخجلى من الصمتِ المجلجلِ في سكونِكِ
… ليتها لم تُكْتَبِ
أوكلّما غافَلْتُ أغنيتي وقلْتُ الآن أهربُ من حرام القولِ أهنأُ في حلالِ الصمتِ أغرتني شياطينُ الكتابةِ بالبروقِ الخُلَّبِ
أوكلّما أسدلْتُ صمتي قانعاً؛ حطّتْ على القلبِ الفراشاتُ الحيارى، أفردَ الوطنُ الجناحَ مرفرفاً ورجعتُ أنشدُ في القصيدةِ مهربي
أوكلّما هدْهدتُ حبري واختبرتُ سكونَهُ بزوارق الورقِ الخفيفةِ ، خانني، أخفى نواياه الصبيَّةَ ثم فاجأني بمعنى غادرٍ مُستعْذَبِ
وسئمْتُ وقعَ حوافر المعنى على معنى قديمٍ ، والكناياتِ التي اهترأَتْ من التكرارِ ، والوزنَ المخاتلَ، واحتقارَ الشِّعرِ إن لم يكْذبِ
فخرَجْتُ ثمّة نجمةٌ ضَجِرَتْ من التكرارِ ، من صلفِ المدار ، صحبْتُها ، وكسرتُ وزنَ قصيدتي ، وتمرّدَتْ ، فكأنني أشعلْتُ شهوةَ أحرفي، وكأنها لم تنضبِ

زر الذهاب إلى الأعلى