عابدين الطاهر
شكرا شرطة الجزيرة وهي تقوم بقيادة مديرها يشاركه بقية القادة والضباط والصف والجنود في اعادة الامن والطمانينة لمدنها واحيائها وقراها وهذه هي الهمة التي نريد وهذه هي قيادة الشرطة التي لا تنتظر التوجيهات وهذا هو القائد الذي يرسل رسائل اطمئنان فعلية للمواطنين حيث ان توفر الامن والطمأنينة ووجود الشرطة بقربهم يعني عودة السلطة والدولة وهذا النهج في ادارة عمل الشرطة بالتركيز علي الارتكازات والدوريات هي الوسيلة المطلوبة الان في هذه المرحلة حيث ان تمركز الشرطة باقسامها غير مطلوب في الوقت الحالي .. شكرنا ايضا للعقيد زول الله رئيس شرطة الصافية الذي رغم قلة امكاناته وعدد رجال الشرطة يقوم بعمل نوعي حيث يتفقد من وصل الي دائرة اختصاصه بشمبات وامتداد شمبات والصافية وبقية الاحياء ويبث فيه روح الطمأنينة ويقوم ورغم قلة القوة بعمل دوريات في حدود امكاناته …
الشرطة يجب ان تنتشر بكل امكاناتها وعلي الدولة ان توفر لها متحركاتها ومعيناتها .. وايضا لا بد من تهيئة احد السجون بكل ولاية وترتيبه لتقوم الشرطة ووحداتها المتخصصة في ملاحقة معتادي الإجرام والمحكومين الذين هربوا بسبب هذه الحرب وفي ذلك تخفيف كبير من الانفلاتات الحادثة الان في العاصمة والولايات ..
الشرطة لا تحتاج لإذن من اي جهة لتدخل كل المدن والاحياء التي اصبحت خالية من المليشيا ولابد من رفدها بتسليح نوعي يمكنها من صد اي عدوان مسلح وفي هذا الاطار لابد من مشاركة قوات الاحتياطي المركزي والعمليات في تلك الارتكازات والدوريات داخل الاحياء .. شرطة امدرمان وإنجازاتها وملاحقتها للذين يروعون الآمنين اثلجت صدور المواطنين .. عندما تتحرك الشرطة تصبح الحياه اكثر امانا واستقرارا .. رغم التحديات ليس هنالك مستحيل ..
شكر مستحق للزملاء بالدفاع المدني الذين استبقوا كل الوحدات الشرطية وانجزوا ما يفوق التصور في مجال تخصصهم وما زالوا يواصلون فالتحية لهم فردا فردا ولقائدهم الهمام الفريق عثمان العطا ورفاقه قادة الدفاع المدني ..
عودة الشرطة تعني عودة الدولة .. تحياتي لشرطتنا وثقتنا فيها لا تحدها حدود .. الله المستعان ..
