رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

حكايتي مع الرئيس الراحل نميري في السلخانة فجرا بين الكوارع والعكاوي

اسماعيل ود الجلال

Screenshot ٢٠٢٥٠٤٠١ ١٥٠٩١٧ Facebook
انا ماشمولي لكن داير ادي الراجل حقوا
عام ٧٤م كنت في عطلة المدارس بجازف مصاريف المدرسه.
من بيع الطايوق حق عواسة الكسره
في سوق العشره بالخرطوم جنوب
بجيب الطابوق من السلخانه كانت تقع شرق سور المدرعات
وجنوب العشش وغرب العشره وشمال جبره
بقوم لهذه المهمه النباه الأول لصلاة الصبح
المسافه بعيده وفيها بعض المخاطر لولد في سني.
كثيرا اتحين المرفقه مع بعض الماره الي السلخانه.
يوم خرجت لوحدي والظلام لازال
عند منتصف الطريق
اتت عربه هنتر بيضاء اللون وقفت بجانبي
وسألني سائقها بحزم
ماشي وين
قلت ليه السلخانه
قال لي اركب ركبت طوالي بدون تردد
قال لي ماخايف قلت ليه اخاف من شنو
قال لي ماشي السلخانه لي شنو
قلت ليه اجيب طايوق
قال لي مالقو يرسلوك الا في المواعيد دي
قلت ليه انا مامرسل
فشرحت له الموضوع من طق طق لي السلام عليكم
حتي اللحظه لم أعرف أنه نميري لكن الصوت ماكان غريب علي
اخيرا سألني عرفت انا منو
قلت والله الدنيا لسه مضلمه وانت طافي نور السقف.
قال لي انا جعفر نميري.
اللحظه دي دخلتني خوفه من راسي لي كرعي.
قال لي نحن وصلنا هاك دي عشره جنيه
لقط لي بيها كوارع وعكوه وكبده.
اوعي زول يعرف انا منو.
عندي ابن خالتي شغال ضباح واثق فيه جدا
اسمه عوض ملقب بي قايبوبه.
اسريت ليه في اضانو
قلت الفي العربيه داك جعفر نميري. وحزرني مااجيب
سيرتوا
داير عكاوي وكبده وكوارع.
ظبط لي كيسين ورق ملاهم فل.
قال لي شيلن وديهم ليه ورجع ليه القروش
قلت ليه لو رجعت القروش بيعرف انا وريتك.
لما عدت له بالاكياس
شكرني ودسه لي ورقه ام عشره جنيه في جيبي وقال لي تاني مااشوفك مواعيد ذي دي ماشي براك.
وده كرت توديه إدارة
المحاكم يوظفوك بدون أعباء تأخد ماهيه لحدي ماتمتحن وتدخل الجامعه.
كان في قرار في ذلك الزمن يسمح بتوظيف طلبه الثانوي بالدواوين
الحكوميه.
في الإجازات الكبيره
قدمت الكرت الي مدير البرسنيل بأدارة المحاكم مولانا محمد محمود الكنزي
عينني علي طول موظف خارج البند علي شرط أن اواظب فترة الاجازه الكبير
مما سمح لي أن ازامل الاستاذ القامه عبدالكريم الكابلي.
كان دائما بنده لي ياكتايب مايو.
من خلاله عشقت الفن ومتابعته.
والله هذه واحده من اشراقات نميري.
توظيف الطلبه.
………….
اللهم يرحمك يا ابوعاج
وين نحن من أمثال هؤلاء الان

زر الذهاب إلى الأعلى