رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

رافينيا.. من لاعب منبوذ إلى منقذ برشلونة …!!

في أمسية كروية حبست الأنفاس على ملعب “لويس كومبانيس”، نجح النجم البرازيلي المتألق رافينيا في إنقاذ برشلونة من هزيمة كانت وشيكة أمام ضيفه العنيد سيلتا فيغو، ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين  من الدوري الإسباني. وقدم الفريق الضيف شوطاً أولاً ونصفاً من العيار الثقيل، أربك خلاله حسابات المدرب الألماني هانز فليك، الذي بدا عاجزاً عن إيجاد الحلول أمام الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو سيلتا.

برشلونة استقبل ثلاثة أهداف كشفت عن هشاشة دفاعه وتراجع مستوى الحارس تشيزني ، مما أثار تساؤلات عديدة حول جاهزية الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم. إلا أن تألق داني أولمو بتمريراته الذكية، وتوهج رافينيا الذي وقع على هدفين وصنع آخر، أعادا الحياة للفريق الكتالوني، وقلبا المعادلة في الوقت المناسب.

المباراة كشفت بوضوح عن أهمية تعزيز الجانب البدني للاعبين في الفترة المقبلة، خاصة أن الفريق مقبل على منعطفات حاسمة تتطلب جهداً مضاعفاً، ودكة بدلاء قادرة على تقديم نفس مردود الأساسيين. فالموسم لم ينتهِ بعد، والتحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وكلاسيكو كأس الملك المرتقب ضد ريال مدريد.

رغم أن الفريق لم ينجح حتى الآن سوى في الظفر بلقب السوبر الإسباني، فإن بصمة فليك بدأت تظهر جلياً. المدرب الألماني استطاع خلق توليفة متجانسة تجمع بين حماس الشبان وخبرة النجوم، ما ساهم في رفع سقف الطموحات لدى جماهير “البلوغرانا”.

في المحصلة، رافينيا الذي كان على وشك مغادرة أسوار “الكامب نو” في بداية الموسم، تحول إلى أحد أعمدة الفريق الرئيسية، وبات مرشحاً بارزاً لدخول سباق الكرة الذهبية، في قصة صعود مثيرة للاهتمام في عام أول واعد تحت قيادة فليك.

المختصر المفيد : اللياقة البدنية المهدد الأكبر لخواتيم موسم برشلونة المثالي …!

زر الذهاب إلى الأعلى