
اكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، بان قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، يجب أن يُحاسب على تصريحاته التي تضمنت تهديدات موجهة إليه. وأكد إبراهيم أن كيكل، بصفته وزيرًا في الدولة، لا ينبغي أن يتعرض لمثل هذه التهديدات من شخص يرتدي زي القوات المسلحة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضده. جاء ذلك خلال مقابلة له مع قناة الجزيرة، حيث أشار إلى أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع القيم والمبادئ التي يجب أن تحكم العلاقة بين المسؤولين.
وفي سياق آخر، تناول جبريل إبراهيم موضوع مشروع الجزيرة، موضحًا أنه مملوك للقطاع الخاص ولا يمكن تمويله من قبل الحكومة. ومع ذلك، أكد أن وزارة الري تقوم بتوفير تكاليف المياه اللازمة للمشروع، مشيرًا إلى أهمية هذا المشروع في تأمين الغذاء للمواطنين. وأعرب عن التزام الوزارة بالعمل على دعم المشروع لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي وتلبية احتياجات المجتمع.
أعرب جبريل إبراهيم عن أمله في أن يحصل دفع الله الحاج على الصلاحيات اللازمة لأداء مهامه بشكل فعال، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس السيادة يركز حاليًا على الحرب والملفات السيادية. وأكد على أهمية منح مجلس الوزراء صلاحياته الكاملة لتخفيف الأعباء عن رئيس المجلس، مما يسهم في تحسين إدارة الأزمات الحالية.
من جهة أخرى، نفى جبريل إبراهيم وجود أي شبهة فساد في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، ردًا على الاتهامات المتعلقة بتعيين أقاربه وأعضاء من حركته. وأوضح أنه قام بتعيين السكرتير ومدير مكتبه والسائق الخاص من عناصر حركة العدل والمساواة، بالإضافة إلى تعيين اثنين من وكلاء الوزارة من خارج الحركة، مما يدل على التزامه بالشفافية وعدم المحسوبية في التعيينات.
فيما يتعلق بالوضع العسكري والمفاوضات الجارية، أكد وزير المالية أن الحل الوحيد المتاح هو استسلام قوات الدعم السريع وتسريح المقاتلين، بالإضافة إلى دمج من يمكنهم الانضمام إلى القوات المسلحة. وأوضح أن هذا الخيار هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.