رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

هجوم المسيرات على بورتسودان يصيب بعض الطائرات العسكرية

كشفت مصادر صحفية موالية للجيش السوداني أن الغارات المسيرة التي استهدفت مدينة بورتسودان قد أسفرت عن أضرار جسيمة في عدة مناطق من هذه المدينة الساحلية. وتستمر هذه الهجمات حتى اليوم، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وأكدت المصادر أن الأضرار تشمل دمار طائرات بينها تدمير طائرة شحن من طراز إليوشن Il-76TD، والتي كانت تابعة للجيش السوداني، حيث تعرضت لأضرار بالغة خلال الهجمات الأخيرة في القاعدة الجوية .

دخلت الطائرة الخدمة في 25 يناير 2025، وهي تعتبر السادسة التي يتم تدميرها منذ بداية النزاع الحالي. هذا التدمير يعكس تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره المباشر على القدرات العسكرية للجيش السوداني. كما أن تدمير هذه الطائرة يمثل ضربة قوية للجيش، الذي يعتمد على هذه الطائرات في نقل الإمدادات والعتاد.

بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير طائرة أخرى تابعة للرئاسة، وهي طائرة الفالكون، التي كانت تستخدم من قبل رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ولم يتم تأكيد ما تم تداوله من قبل اعلام موالي للجيش بشكل رسمي. هذا التطور يعكس تصاعد المخاطر التي تواجه القيادة العسكرية والسياسية في السودان، ويشير إلى أن الأوضاع في البلاد قد تزداد تعقيدًا في ظل استمرار هذه الهجمات.

تستمر هجمات قوات الدعم السريع على مدينة بورتسودان شرقي السودان، حيث تركزت الاستهدافات على مواقع حيوية، بما في ذلك المقر المؤقت للحكومة و معاقل الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

الهجمات المتكررة

أفاد مصدر عسكري بأن الدفاعات الجوية السودانية تمكنت من التصدي لعدد من الطائرات المسيّرة التي استهدفت منشآت حيوية ومقار عسكرية داخل المدينة. وأوضح المصدر أن هذه الهجمات تكررت لليوم السابع على التوالي، مما يعكس تكتيكاً جديداً تتبعه قوات الدعم السريع في محاولاتها للضغط على مراكز النفوذ العسكري للجيش.

الأوضاع الإنسانية

سُجلت الضربات امس في مناطق شمال وغرب وجنوب المدينة، وسمع شهود عيان أصوات انفجارات ورؤوا طائرات مسيّرة تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما خلق حالة من الهلع بين المدنيين، لاسيما بين النازحين الذين اعتبروا المدينة ملاذاً آمناً. وتُعد بورتسودان نقطة ارتكاز رئيسية للجيش، فضلاً عن كونها مركزاً لوجستياً مهماً لاستقبال المساعدات الإنسانية.

استراتيجية متغيرة

يمثل القصف المستمر على المدينة نقلة نوعية في استراتيجية قوات الدعم السريع، ويشير إلى احتفاظها بقدرات عسكرية كبيرة. ويعزز هذا الوضع فرضية حصولها على دعم عسكري نوعي، خصوصاً في مجالات الطائرات المسيّرة، ما سمح لها بالتعافي واستعادة زمام المبادرة.

مخاوف من الدعم الخارجي

تتحدث قيادة الجيش عن دعم توفره الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه السلطات الإماراتية بشكل قاطع. ومع ذلك، فإن طبيعة الهجمات وحجم الأضرار يثيران التساؤلات حول امتلاك الدعم السريع لتكنولوجيا عسكرية متطورة.

الوضع في السودان

منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، يواجه السودان واحدة من أسوأ المراحل في تاريخه الحديث، حيث سقط عشرات الآلاف من الضحايا، وتعرض نحو 13 مليون شخص للنزوح. ورغم الأنباء عن مكاسب ميدانية للجيش، إلا أن استمرار الدعم السريع في تنفيذ عمليات هجومية يؤكد أن ميزان القوى لا يميل لصالح أي طرف بشكل حاسم.

دعوات للحوار

يعتقد المحللون أن الحل الوحيد لتجنيب السودان المزيد من التدهور هو العودة إلى طاولة الحوار، والتخلي عن الخيارات العسكرية التي أثبتت فشلها. ومع كل جولة من القتال، تتفاقم المعاناة الإنسانية، مما يضع عراقيل أمام أي مساعٍ لبناء مستقبل مستقر.

في ظل تصاعد القتال، يبدو أن الأفق السياسي لا يزال مسدوداً، مما يتطلب إعادة النظر في الاستراتيجيات العسكرية الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى