
كشفت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عن أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها المواطنون في ظل الحصار المتواصل وتصاعد أعمال العنف، مؤكدة أن المدينة تواجه كارثة معيشية حقيقية.
وأفادت التنسيقية في بيان صدر الثلاثاء، أن الحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء، بعد أن انعدمت المواد الغذائية وانهارت سلاسل الإمداد. وأشارت إلى أن السكان اضطروا إلى تناول أوراق الأشجار وعلف الحيوانات في ظل توقف المطابخ الجماعية، وارتفاع أسعار أبسط المواد الغذائية، حتى أصبحت وجبة “العدسية” تُعد رفاهية لا تتوفر إلا للقلة.
وأضاف البيان أن بعض المواطنين باتوا يستخدمون ملح الأفران الصناعي، المخصص لأغراض غير غذائية، كبديل عن الملح العادي، مما يُنذر بكارثة صحية وشيكة في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الطبية.
وحمّلت التنسيقية مليشيات الدعم السريع مسؤولية الحصار والاعتداءات المتكررة على الأسواق والمنازل ومراكز الإيواء، مما ضاعف من معاناة المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية من النزوح وفقدان الأمن والغذاء والمأوى.