ما بين انشودة براووون يارسول الله وما بين انشودة كنداك جاء بوليس جرى ويبقى ما ينفع – دكتور عصام دكين

الشهيد الأمين الدولب ونحن صغار سن كان يفوتنا فى حاجات كثيرة فى الإيمان ومعرفة الدين والسيرة النبوية والجهاد والحركة الإسلامية ونحن فى بدايات التسعينات ونحن فى السنة الأولى من المرحلة الثانويه كان ملم بمفاهيم الحركة الإسلامية الغاية والوسيلة والأهداف وأركان البيعة كان مصرا ان تكون تلك المبادئ والقيم حاضرة فى كل لقاء مع سورة القارعة والعاديات وكانت لدية انشودة فرمالة يقول فيها (انا شاب مسلم انا حسن البناء انا قدوة امى انا ابن البناء واصلى الجمعة بالقدس الأكبر) دائما يكررها.
ثم ظهر الشهيد الفنان عبدالقادر على بانشودته حورية الحسناء حسنا يفوق خيالى انا قد اجاء معفرا ممزق الاوصال ينشدوها الشهيد عبدالقادر على وهو كاتبها وملحنها ويعزف على الة الجتار ابنه انذاك محمد كان الحارة التاسعة بالثورة مكان روحى وتنظيمى ومعرفى.
* ثم ظهر الشهيد جمال دكين بانشودتة الرائعة فى اخية الدكتور صيدلى الشهيد احمدالبشير الحسن الذى استشهد فى ١٩٩٤م متحرك وعد اليقين( حينما نرمى النبالة نرشف الكأس زلال وقع رشاشى تولا والغبار والظلاله وفوق هاتيك التلال لن تجد الا رجالا غنوة للشعب الابية) انشدها المنشد المجاهد زين العابدين طه وفرقة الصحوة.
* ثم انتشر الأدب الجهادى وانداح فى بيوت الأفراح.
* كانا نعتقد نحن الجيل الذهبى الذى توج مجاهدات شيوخ الحركة الإسلامية منذ الشيخ ابراهيم المفتى فى اربعنيات القرن الماضى الذى رفض الاستعمار الانجليزى تولية برلمان ١٩٥٣م لانه كوز اى ينتمى للإخوان المسلمين الفمأمرة قديمة وهذا ما ذكرة الشيوعي عبدالماجد ابو حسبو مرورا بكل شيوخ الحركة الإسلامية إلى الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابى، جيلنا استفاد وتوج هذه المجاهدات والشعارات إلى برامج عملية ثم جاءت المفاصلة الشهيرة فى أواخر تسعنيات القرن الماضى ثم استمرت المسيرة ادب وجهاد وعمل وأخلاق وقيم.
* عند سقوط الانقاذ فى ابريل ٢٠١٩م وخرج اليسار باشعاره المعدة والمرتبة سلفا( منعول ابوك بلد، وكلاب أمن يا اولاد الحرام، ووداد ام جضوم الليلة مابتنوم، وكنداك جاء بوليس جرى، وقتلونا البنوت نيام) وكثير من الأشعار فقلنا قد عاد اليسار العلمانى وغابت شمس الاسلام والجهاد وظهور المثلين والبارات والحفلات الماجنة وعبدة الشمس على شاطى النيل الأزرق البيتش بمنطقة برى والكثير المخالف للقيم والأخلاق وسكت صوت الحق والايمان. ولكن يذهب الذبدة جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الأرض.
* اليوم يعود الإسلام اكثر ألقا ووهجا وابداعا وجهادا وتضحية وفداء وخرج الشهيد القائد على عبدالفتاح مرة أخرى ممثلا فى الابن المصباح أبوزيد واخوانه وظهر المنشد زين العابدين طه فى شخص الابن ابو القاسم العوض برؤؤؤن يا رسول نبزل الأرواح فى سبيل الله.
الفكرة والمسيرة تتجدد ولا تموت والحركة الإسلامية السودانية الأصيلة فكرة راسخة.
تحياتى من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* الفكرة حركية والمزاج صوفى نوبة، وسبحة، وتكية برفقة اخى الدكتور عبدالحفيظ جبرالدر دار المدينة المنورة العشرين من رمضان ١٤٤٦هجرية الخميس الموافق ٢٠ مارس ٢٠٢٥م.