اسامة حسونة : الحديث عن أي موضوعات مرتبطة بإستئناف الحياة السياسية وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات قبل التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار هو نوع من الترف والإنصراف

الحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل)
بيان
ما تزال رحى الحرب الطاحنة تحصد أرواح المدنيين الأبرياء بالرصاص والأمراض الفتاكة والجوع والغبن, بينما تنعدم الإرادة لدى الأطراف المتصارعة لوقف شلال الدماء والدمار عبر العودة للمفاوضات في أقرب فرصة. إننا في الحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) نؤكد الآتي:
– لا يوجد منتصر في هذه الحرب المقيتة بل يوجد خاسر أوحد هو الشعب السوداني المقتول والمشرد في مدن و معسكرات النزوح ودول اللجوء والمنافي, وعليه لا بد من جلوس طرفي الحرب للحوار والتوصل لإتفاق وقف إطلاق النار فوراً.
– الخطر الأكبر الذي يواجه الوطن والمواطن يتمثل في الإنتشار الواسع للسلاح حيث تكاثرت المليشيات العسكرية, وأصبح السلاح في أيدي غير مأمونة, وسيكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة على إستقرار البلاد حتى إذا تم التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار.
– تتخذ قضية الجيش القومي أهمية كبرى وأولوية قصوى بعد وقف إطلاق النار حتى يتم إخضاع كافة المليشيات ونزع السلاح المنتشر بكثافة في أيدي المواطنين, ودون ذلك ستستمر الفوضى حتى إذا توقف القتال بين الجيش والدعم السريع.
– إنتشار خطاب الكراهية والجهوية والقبلية والعنصرية بشكل غير مسبوق وهو لا يقل خطراً عن خطر إنتشار السلاح, وكلما إستمرت الحرب كلما أصبح الإنقسام الإجتماعي والسياسي الناجم عن ذلك الخطاب أمراً يصعب تداركه.
– إن الحديث عن أي موضوعات مرتبطة بإستئناف الحياة السياسية وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات وغيرها قبل التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار هو نوع من الترف والإنصراف عن جوهر الأزمة و لن يؤدي إلا لإطالة أمد الحرب والمعاناة والدمار.
أسامة حسونة
نائب رئيس قطاع التنظيم
الحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل)
2 يونيو 2025