صبية الكيزان وبلابستهم خرجوا يهددون ويتوعدون اهالي حلفا بل وصل الامر باحدهم ان يطالب برصاصة في الرأس لكل حلفاوي لا لشئ سوى انهم خرجوا في تعبير سلمي متحضر يقدمون مطالبهم ، لم نرى مثل جماعة شيبة ضرار من يحملون سلاح ويتبادلون اطلاق النار مع قوات الجيش والشرطة ولم يعتدى احد ولو لفظاً على شخص .
الغريب ان من يطالبون بقتل اهل حلفا هم نفس اصحاب الهتاف الشهير ( ترك مرق ) عندما قرر قفل الميناء وقطع خط انبوب النفط واحتلال مطار بورتسودان وقطع طريق السكة حديد والمواصلات وكلها في عرف الامن القومي للبلاد جرائم حرب . الدولة قررت تكريم ترك لا محاسبته بل طالب الكيزان بترفيعه للمجلس السيادي .
اهالي حلفا لم يفعلوا ربع ما فعله ترك او شيبة ضرار لكن المفارقة ان هؤلاء يعتبرونهم ابطال ووطنيون واهالي حلفا خونة يستحقون القتل .
هم لا يعترفون بحق الا لمن يحمل السلاح ويملك مليشيا بالتالي ليس مستغرباً وجود 104 مليشيا حتى الان بالبلاد لان الحكومة والسلطة هم من يشجعان على ذلك ،، فهل مطلوب من اهالي حلفا حمل السلاح حتى يتم التعامل معهم باحترام حتى لو لم تتحقق المطالب . ؟
المضحك انهم يتحدثون عن فرض هيبة الدولة وكأن هناك دولة اصلاً ، لو كانت هناك دولة لما خرج شيبة ضرار والاورطة الشرقية وغيرهم وهم على بعد ثلاث شوارع من مقر قائد الجيش والحكومة باسلحتهم ولا يكتفون بذلك بل يسخرون ويهددون الجيش نفسه .. ولو كانت هناك دولة لما خرج علينا كل صباح مليشيا جديدة يتم الاحتفاء بها .
والمشكلة اصلا في فهم وعقلية الكيزان ان سكان بلاد النوبة في اقصى الشمال هم اعداء كون هذا التنظيم الشيطاني لا يجد القبول هناك وفي نظرتهم كلهم يسار وشيوعيين .
نحن النوبيون بطبيعتنا كارهون للعنف ولا نحترم لغة السلاح ولا نشجعه والطبيعي تشجيع هذا التوجه وليس جر الناس الى العنف وحمل السلاح بالتهديد والوعيد والاستحقار .
