
رشح في وسائل الإعلام في الآونة الاخيرة الكثير من اللغط حول فكرة تشكيل الحكومة الموازية التي تبنتها عناصر الجبهة الثورية من داخل اجتماع تنسيقية تقدم الذي انعقد مؤخرا في مدينة عنتبي اليوغندية ولم تجد الفكرة موافقة غالبية الجناح المدني بتلك التنسيقية مما خلق انطباعا لدى الكثيرين بان انشقاقا وشيكا إذا ماهو حدث فقد يخفف من حمولة الجبهة الثورية الزائدة ذات النسق العسكري الغالب في هياكلها من على كاهل التنسيقية لتصبح تحالفا مدنيا خالصا ربما يبعد عنها شبهة لطالما صاحبتها منذ انضمام عناصر تلك الجبهة إلى صفوف تقدم لاسيما بعد انقسام حركة العدل والمساواة عن زعيمها الدكتور جبريل ابراهيم و التحاق جناح سليمان صندل باسامة سعيد وبالتالي بعضوي مجلس السيادة السابقين الدكتور الهادي ادريس و القائد الطاهر حجر !
ومن المحتمل ان خروج هذه العناصر إذا ما ذهبوا الى آخر شوط تشكيل حكومتهم المزعومة في مناطق سيطرة الدعم السريع الذي رحب بالفكرة و ابدى استعداده للتعاطي معها .
مما يعني بالضرورة ان تحالفا عسكريا سيصبح واقعا عمليا في ميدان معارك الفاشر بين قوات الدعم السريع و قوات قادة الجبهة الثورية الذين على خلاف واضح مع تقدم حول مسالة الحكومة المطروحة من طرفهم ولعل ذلك سيدعم نفي التنسيقية الاتهام الذي ظل يلاحقها من خصومها بانها تمثل الجناح السياسي لقوات الدعم السريع وهي التي دابت على تبني رفض الحرب منذ اندلاعها و تكرار الدعوة باستمرار إلى وقفها بالتفاوض استكمالا لخطوات السلام المتعثرة في سعيها البطيء بدءا من جدة ومرورا بالمنامة والإيغاد وغيرها من المسارات والمبادرات المختلفة وليس انتهاء بجنيف التي تواصلت اخيرا في نواكشوط العاصمة الموريتانية .