الأعمدة

القطط السمان في السياسة وكرة القدم السودانية

لاغرابة في ان يغادر المريخ البطولة العربية لكرة القدم ولا عزاء حين يلحق به الهلال في اول منعطف بسبب المافيا التي تهيمن بالكامل علي جميع مفاصل كرة القدم السودانية علي مستوي ادارات اندية القمة هلال مريخ والاتحاد العام لكرة القدم وبين هولاء واولئك شرزمة ضالة جاهلة بقواعد اللعبة تمارس التطبيل والتضليل والتجهيل في ظل غياب التاهيل وانعدام الضمير والضوابط المهنية والاخلاقية التي تحكم اللعبة من جهة والمهنة من جهة اخري
وهو ذات النحو الذي ينتهجه الساسة والعسكر في ادارة البلاد منذ الاستقلال تجاه المشعب السوداني وادي لان يغادر المواطن مربع الامن الاستقرار والرخاء والكرامة وخانة لقمة العيش الكريمة والشريفة ليبحث عنها في المهاجر سالكا اكثر طرق الموت وعورة عبر الصحاري والغفار والبحار وهو يحمل روحه بين كفيه ويعلم علم اليقين بانها ربما تتسرب من بين اصابعه بنسبة كبيرة قبل ادراك محطة الوصول
ويبقي ادراك حلم العيش بكرامة لدي المواطن السوداني بعيدا عن هذه المافيا اكبر من التفكير في عواقب التجويع الممنهج وضنك العيش والمرض وامتهان الكرامة في بلد حباه رب العباد من الثروات مايجعله في مصاف الدول العظمي في ذات الوقت الذي يسعي فيه الساسة بجميع طوائفهم واحزابهم دون استثناء بالاضافة الي العسكر والحركات المسلحة الاستئثار بهذه الثروات وتجييرها لمصالحها الحزبية الشخصية ودون ذلك الموت والفناء الذي بات شبحا يهدد حياة المواطن الذي غادر الي الدار الاخرة بفعل الجوع والمرض والغبن والانكسار والهزيمة النفسية وحيث مازال الشبح ماثلا ومتربصا فان خيارات المواطن السوداني البسيط تبقي محصورة في حدود المغادرة والهجرة الي الخارج او الي الدار الاخرة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى