
بدأت تلوح في الأفق بعض الجرائم ذات طابع النهب المسلح في منطقة سوق خليفة في الثورة بأمدرمان وذلك للانتشار الواسع للصوص “الشفشافة” وقيامهم بعمليات الخطف والنهب على عينك ياتاجر وكشفت التقارير أن السلطات قامت بحملة ضد الظواهر السالبة التي باتت تشكل خطرا على المواطنين اسفرت عن قبض بعض المجرمين وعدد من الدراجات النارية “المواتر” التي يقودوها العساكر ويشتبه أنها مسروقة وقد تخللت العملية الأمنية بعض المشادات الحادة بين قائد الحملة نقيب في الجيش مع عساكرفي السوق ولكنها لم تتطور لإستخدام السلاح.
ولم تقضي ساعات من الحملة رجعت جرائم خطف الموبالات من جديد وكأن شييا لم يكن ويبدو أن منطقة سوق خليفة باتت مرتعا ومركزا كبيرا للشفشافة في أمدرمان ولاشك الأمر أصبح يشكل خطرا محدقا للأمن بالمنطقة وفي حال عدم محاربته بالحسم الفوري والقوة سوف ينتقل للمناطق والأسواق الأخرى وعلى والي الخرطوم ولجنتة الأمنية الالتفات لمحاربة هذه الظواهر الأجرامية عاجلا لأنها تشكل عقبة كبيرة في عودة الأسر وتهدد حياة المواطنين بمحلية كرري ولابد من ردع كل من تسول له نفسه كسر القانون حتى لوكان عسكريا والفوضي التي يعيشها السوق حاليا بلغت ذروتها لاسيما من العساكر الذين يحملون سلاح وبات السوق لهم بمثابة كسب للغنائم من التجار والبسطاء والحادثة التي بطلها عسكري مسلح تناول طعام من أحد الباعة ورفض دفع ثمنه ملوحا بالكلاشنكوف في الهواء هذه واقعة خطيرة ومؤشرا لانتشار وتفشي الفوضي العارمة , لابد من الضرب بيد من حديد وعدم التسامح مع الذين يخالفون القانون مهما كان إلا وسوف نشهد عواقب وخيمة .
سوق خليفة بات مثل منطقة الباطنية التي اشتهرت بتجارة الممنوعات والعصابات في مصر وأصبحت مثال لكل المناطق التي تمارس فيها الجريمة خارج نطاق القانون .
.. والي الخرطوم ولجنتية الأمنية مطالبة بمعالجة الجرائم سريعا بسوق خليفة وبتر المجرمين حتى يكونوا عضة وعبرة لكل من يتجرأ مخالفة القانون سواء مدنيا أو عسكريا …!