هل ينقذ السودانيين وطنهم من الجحيم !
& دعوة رئيس وزراء اثيوبيا أبي احمد بحظر الطيران والأسلحة الثقيلة لم تكن مفاجاة للمحللين ولاتضع في مكان سوء التصرف وتجاوز العرف الدبلوماسي ، أنما يؤكد هذه خارطة الطريق المقبلة وأن الطبخة لتدويل الحرب في السودان باتت مسألة وقت لاغير والدليل تصريح اوتساب بأن انتشار قوات السلام مرهون بقرار الحكومة السودانية وفي نفس الوقت الاتحاد الأفريقي والايغاد لم يعترفوا بانقلاب 25 أكتوبر وهذا مادفع رئيس الورزاء حمدوك الظهور العلني في المشهد ، بالنظر لقرار حظر الطيران والأسلحة الثقيلة محتاج لمعينات حتى يتحقق أولها عدد كبير من القوات يبلغ ثلاثة أضعاف القوة المتحاربة وهذا غير متوافر للاتحاد الأفريقي في الوقت الراهن ، وفي المقابل تمرير البند السابع في الأمم المتحدة سيواجه بمعارضة روسيا والصين لذلك حضور مولي عند الادارة الاميركية وكلامها عن توحيد المبادرات ينصب في وضع الترتيبات إلى الخطوة القادمة في حال عدم حسم المعركة ميدانيا لاحد الأطراف ويبدو أن الرهان على تدهور الأوضاع الإنسانية سيكون ذريعة للتدخل الدولي بعد الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين الأيام الماضية وذلك لتمرير التدخل امميا أو جزئيا بين أمريكا وحلفائها كما حدث في العراق وبالتأكيد المشهد يقول أننا أمام ثلاث خيارات لاغير أولهما حسم المعركة ميدانيا وثانيهما اقتناع الطرفين بوقف البندقية وايجاد حلا سياسا يجنب البلاد والعباد الدمار والتشظي سيما تلوح في الأفق بوادر حرب أهلية ، والخيار الثالث الأمر هو تدخل دولي ودخول البلاد في نفق مظلم .
& لابد من ايجاد حل جذريا للأزمة للحفاظ على ماتبقى من السودان وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية .
& أخر السطر : هل ينقذ السودانين وطنهم من الجحيم المنتظر ؟