الأعمدة

حرب طويلة الامد

سؤال طرحه أحد
الأصدقاء الموجودين
وسط نيران الخرطوم
قائلا والله عثمان كل
ما استمع لمحلل غربي
يتحدث عن الحرب في
السودان ابدا لا أجده يتحدث
بغير أن هذه الحرب طويلة
وانها لن تتوقف قريب ، ولما
أقرأ او استمع ليكم بتقولوا
مفاوضات ووقف إطلاق نار
ماعارفين نصدق منو فيكم.؟.
كانت اجابتي له بأن الحرب
وفقا للشواهد والحقائق التي
يبنى عليها التحليل العلمي والمنطقي جميعها لاتشير اللا الي انها حرب
طويلة جدا لأن كل عوامل
استمرارها موجودة ويوميا
بتزيد .. خطاب الكراهية والعنصرية المتصاعد، لجوء
الطرفين الي الاستعانة بالخارج
وعقد صفقات مشبوهة لتوفير الدعم والاسناد العسكري والسياسي ، الانقسام الحاد في المجتمع ، غياب صوت العقل والعقلانية والارتهان للعاطفة كل ذلك يمكنه أن يعطيك قراءة أن حرب السودان لن تقل في عمرها ولاعنفها عن حرب البسوس إن لم تزد فملامحها فعلا تشبه تفاصيل حروب القرون الوسطى ..
فأنت لما تمشي لدكتور خواجة بشخص حالة مريضك بناء على مؤشراته وبقول ليك زولك ده ماح يعيش اكثر من عشرة يوم بقولها ليك كدة طاااااخ. .. لكن لما تمشي لدكتور سوداني بقول ليك والله زولك ده حالته خطرة لكن الأمل في الله كبير والأعمار بيد الله كدي خلي ياخد الحبوب دي واعمل التشخيص ده ووديه العيادة الفلانية يقابل دكتور فلان وهكذا.. هو ده نفس الفرق بينا وبين الصحافيين الغربين فنحن تحليلاتنا تستبطن النكتة ذائعة الصيت والتي تحكي أن موظفا غربيا أتى الي السودان لتقييم الحياة فيه وكل مايسال شخص عن دخله ومنصرفه يجد الفارق
كبير جدا وعندما يسأله من أين له بتغطية العجز كانت الإجابة موحدة (الله كريم) ..
رفع تقريرا لمؤسسته أن منظمة (الله كريم) تقوم بعمل عظيم في دعم السودانيين وتستحق الوقوف الي جانبها..
فنحن لا تغيب عنا مؤشرات أن هذه الحرب طويييلة لكن عشمنا لا ينقطع في أن الله لن يتخلى عنا وان للخواجات قول ولله قول آخر
وبس
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى