الأعمدة

رؤى متجددة : أبشر رفاي / الكرب العظيم يواصل ضرباته المباشرة والإرتدادية على الأمصار والعالمين

أصيب الناس بالدهشة والحيرة ولازالوا جراء ما حدث ويحدث الآن في العالم على إمتداد البسيطة من فتن وكوارث وحروب وحرور وزلازل وأعاصير وفيضانات جارفة مميتة على نحو غير مسبوق يؤرخ لها من قرن وأكثر ، لم تدع المنابر الإعلامية ووسائلها المختلفة عالم من علماء الشهادة في المجالات المتصلة بتلك الظواهر والنكبات والكوارث إلا وإستضافته وجلست إليه ، ولكن في المحصلة بأن تلك المقابلات والمقابلات السابقة لها في ذات السياق للأسف الشديد قد توقفت جميعها عند سدرة منتهى علم الشهادة والذي ما أوتيم منه إلا قليلا ، قلة ستظل عاجرة تماما أمام مطلوبات الإحاطة الأستباقية والتدابير الإحترازية بمنطق وعلمية علوم الشهادة لتلافي مهددات ومهلكات تلك الظواهر والكوارث والإبتلاءات العظيمة وسيظل هذا العجز ومايترتب عليه قائما إلى يوم يبعثون وهنا (مربط فرس علم الغيب )
نعم وفقا للرؤيا الصالحة وعظيم الإسرار الكونية التي تتنزل بقدر معلوم وغير معلوم عبر صفحات ومواعين وروابط علم الباطن وعلم اللدن عن اللدنيين ، والتي بالطبع لا يقرها علم وعلماء الشهادة على قلته .
يتفق علماء اللدن وعلم الباطن بأن الذي يحدث اليوم في العالم من كوارث بشرية وطبيعية مصدره الكرب العظيم ، الذي أنزل في ليلة النصف الثاني من رمضان من العام ١٤٠٢ الموافق ١٩٨١ مترافقا مع الحضرة العظمى وما أدراك ما حضرة العظمى .
السودان الكبير الذي يجهله ويتجاهله اهله بالصراعات والفتن وبشنيع ماصنعت شياطين الجن والبشر ، وادي عظيم وركن جيورسالي من أركان الكون الخمس ، ورابط من روابط الإسراء والمعراج ومركزا للرؤية البصرية المباشرة للكرب العظيم الذي وسع الكون والكونيات في ليلته المهيبة .
يشير علماء اللدن والرؤيا الصالحة بأن الكرب العظيم حينما بلغ تمام مواقيته أربع عقد إلا قليلا ، ضرب الكون والكونيات والعالمين بأسرار كبيرة ضرب الطبيعة والبشرية بالكوارث كوارث غير مسبوقة ماثلة الآن الكل يتحدث عنها بأنها غير مسبوقة وخارج التصورات والآحاطات العلمية ، ضرب العالم بالوبائيات الغامضة غير المسبوقة مثل كورونا التي حبست ولا زالت تحبس أنفاس العالم والعالمين ولو كانت من صنيع أشرار البشر حيث لم تنج منها حتى المقدسات وعلياء القوم ، ضرب الكرب العظيم الحكام ودولهم على إمتداد البسيطة بسر حرف الياء وهو سر الحروف وبكل اللغات ، والحروف سر الأسماء التي علمها علام الغيوب لآدم عليه السلام ، ضرب الكرب العظيم السودان والشعب السوداني الصابر المحتسب ضربه ضربة إرتدادية بإداة الفتنة الكبرى وحربها اللعينة التي سيخرج منها الشعب السوداني بإذن الله منتصرا جزاء صبره الجميل ، لم يتبق لنهايتها إلا القليل في زمان ومكان معلوم مكان ليس بشكله الظاهر وإنما بعمقه الباطن ، صدق أو لا تصدق هكذا تقول جموع الرؤيات الصالحات عن اللدنيين واحكام علم الباطن وتفاصيل سير عمليات الكرب العظيم ، والله أعلم .
من روافع وتخفيف نوازل الكرب العظيم التضرع والدعاء وتغيير الأنفس الإمارة بالسوء بتلك الآمنة المطمئنة بصالح الأعمال .
خاتمة القراءة الإستثنائية التي خصصناها عن علم الباطن وعلم اللدن عن الذين أختصوا به ولا يتحدثون عنه وبه إلا في الحدود الممكنة للتبشير بالخير ودرء الشر ، وهنا نذكر بأن الشيخ الجليل فرح ود تكتوك وغيره كثر في الأمصار ، حينما كان يحدث قومه قبل خمسمئة عام مما تعدون في عهد الدولة السنارية ١٥٠٥ م وربما لم يصدقه البعض في ذلك الزمان حينما كان يقول يأتي زمان الناس تسافر بالبيوت وتتكلم بالخيوط ، والخرطوم تعمر طوبة طوبة لمن تصل سوبا ثم تخرب ، ثم تعمر مجددا بصور أفضل من الأول ، هذا نموذج نموذج آخر سمعت ذات يوم بشكل مباشر (الفقير ) عبد الحميد ضو البيت عبد الجبار رحمة الله عن عمر ناهز الثمانين عاما وكان ذلك في أواخر سبعينيات القرن الماضي سمعته يحدث الناس في حلقة ذكر بتلودي جنوب كردفان ، قال لمستمعيه سيأتي زمان للحي بمعنى ( للأحياء ) فيه الناس تتجارى من الغرب لدار صباح ومن دار صباح للغرب الحاصل شنو الله أعلم . هكذا حديث وفي ذلك الوقت بالذات من أواخر السبعينات والسودان يشهد قمة الاستقرار والسلام والوئام الإجتماعي والإزدهار صعب تفهمه والأخذ ، ولكن على مايبدو علم الباطن واللدن له رأي آخر .
من طرائف أهل اللدن وعلم الباطن أذكر قبل حوالي عقدين من الزمان كنا في هيئة وفد إجتماعي طلب منه مقابلة أحد المسؤلين لخدمة عامة ، وفي صبيحة اليوم التالي لتكليفه تفاجأ الوفد بطلب من أحد الأعضاء وهو صاحب الاقتراح نفسه بإرجاء طلب المقابلة لأي يوم آخر بدلا عن هذا اليوم ، وحينما سأله بقية الأعضاء عن السبب قال جاءتني رؤيا منامية محكمة ليلة أمس تفيد بأن هذه الزيارة فاشلة فاشلة ، سبب الفشل بأننا سنذهب ونقابل بالتزامن رجل يمتضى عربة بالون الفلاني وبالشكل الفلاني ويرتدي لبسة سفاري بالون الفلاني هذا الرجل يصطدم بنا من الوهلة الأولى ولسبب لايصدقه أحد ، طبعا للأسف الشديد كالعادة لايصدقه أحد فقررنا الذهاب وكان ذلك في الصباح الباكر ، وحين وصولنا للباب الرئيسي لتلك المؤسسة فأذا بذات الرجل وبذات الوصف يتقدم عربتنا بالتزامن من مدخل المبني حتى الموقف المخصص للعربات ، ترجل الرجل من عربته والدنيا صباح يا فتاح ترجل ووجهه عابس متنمر للغاية لأسباب لا نعلمها بالطبع لأننا لم نترجل من عربتنا لشدة دقة تفاصيل رؤيا صاحبنا ، وبعد نزولنا أشاع له أحد الأعضاء السلام من الذين لم تطأ أقدامهم هذه المنشأة قط ، السلام عليكم ورحمة الله فجاء رده مخيب للأسلام والأديان والإنسان ، قائلا متى أصبحت وبعدين الموقف ده خاص ليس لكل من هب ودب وبعدين هذا اليوم يوم إداري وليس يوم زحمة ناس ، وبعدين لو عندكم مكتوب سلموه للاستقبال ، ووووووو كلام فارغ كتير بجد ، في نهايته دخل مباشرة في محادثة إنفعالية طويلة للغاية ، حيث كنا لحظتها نعيش أجواء جميلة حافلة بالضحك عكس ما كان هو عليه نتيجة لصدق ودقة رؤيا صاحبنا ، فقلنا له أنا لك من الناصحين لا تقصص رؤياك لأخوتك وأصدقاءك لان ربما بعضهم لا يصدقوك إلا عند ضحى الغد كحالنا ، هذا إن لم يكيدوك كيدا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى