رأي امدر تايمز

انشطار جديد للحركات المسلحة

بدأت مراسم الأنشقاق في حركة تحرير السودان التي يترأسها   مني اركو مناوي، بعد إعلان مجموعة  اتخاذها قراراً بالانفصال عن مناوي وتغيير اسم الحركة إلى «” تحرير السودان الديمقراطية”  وأعلنت عن خطوات لانتخاب مكتب تنفيذي في الفترة المقبلة وذلك لقرار مناوي الانحياز للقوات المسلحة في معركتها ضد الدعم السريع ، واستنكرت ما أسمته التراجع الواضح لمواقف بعض رفاقهم منذ اتفاقية جوبا لسلام السودان والمشاركة في اجراءات 25 اكتوبر ومن ثم إعلان رئيس الحركة مني اركو مناوي التخلي عن الحياد والانحياز لأحد طرفي النزاع والقتال لصالح الجيش السوداني، ووصفت الأمر بأنه “خروج عن موقفهم المعلن من الحرب وهو الحياد والعمل من أجل إيقافها”ويبدو أن الحركات المسلحة بدأت في الانشطارات  وتأتي هذه الخطوة بعد انشطار حركة العدل والمساواة وشكلت كيان جديد بقيادة سليمان صندل ولنفس الأسباب لانحياز جبريل إبراهيم  للجيش واتهامه برجوعه لحاضنته السياسية السابقة الأخوان المسلمين وكشفت التطورات الأخيرة مدى الأختلاف في وجهات النظر داخل الحركتين وأن الكثير من أعضائهما كانوا ضد أجراءات 25 أكتوبر 2021 التي أوصلت البلاد  والعباد إلى هذا التصدع والدمار والخراب لأنه انقلاب على حكومة الثورة والتي كانت ستفضي للتحول المدني عبر انتخابات تحدد الذي يحكم السودان عبر صناديق الاقتراع , لأشك الانشطارات ستضعف الحركات المسلحة ويبدو الحركة الوحيدة الصامدة حركة مالك عقار الذي جلس على كرسي نائب رئيس مجلس السيادة والسؤال ماهو مصير وتأثير مناوي وجبريل إبريل الذي اختفى مؤخرا عن الأنظار بعد هذه الانشطارات المؤثرة على الحركتين ؟ 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى