الأعمدة

رغم الظروف لم ينس الناس الواجب

في مخرج جنوب مدني وعلي طول الطريق من مدني في اتجاه الجنوب بمحازاة الترعه وحتي مطار الرش الزراعي ،مرورا باحياء مناطق بركات واكثار البذور وحي الجعليين وكاسرجا انتهاءا بمطار الرش،ظل هذا الشارع ومازال يشهد حركة نزوح لعشرات الالاف من العربات بمختلف انواعها وهي تحمل الاسر والمواطنين ،بخلاف عشرات الالاف من المواطنين قطعوا هذه المسافه سيرا علي الاقدام ،هربا من الحرب.
بالرغم من الخوف الذي يسيطر علي الناس ،خرج المواطنين باحياء بركات والجعلين وكاسرجا وعملو علي توفير مياه الشرب علي طول الطريق من مدني وجنوبا حتي شارع الحاج عبدالله لكل الراجلين واصحاب العربات،وايضا شهد الفيس دعوات انسانيه مفعمه بالحب والامل واستعداد الكثير من الاسر في استضافة الهاربين من الحرب وهاهي صديقتنا الاسفيريه الجميله من قرية ام عضام تؤكد ان بيتها والكثيرين من اهلهل مفتوحه لاستقبال المواطنين واستضافتهم وكذلك ناس سنار والدوحه غرب الحاج عبدالله بل ارفقوا ارقام هواتفهم للاتصال بهم، ولاننسي اهلنا في طيبه اللحوين وجميع قرى سنار تضج المواقع بترحابهم باهلهم واستعدادهم لاستضافتهم، ما اروعكم يا اهل سنار التاريخ احفاد عدلان والشيخ فرح ودتكتوك.
رغم كل هذا الهلع مازال الامن مستتب في مدني والمناوشات في مناطق شرق الجزيره، ولكن استعجال الناس وسبقهم لما قد يحدث ،هو تجربه مريره عاشها الناس في الخرطوم حينما استهانوا بامر الحرب، ولم يتحركوا في الوقت المناسب مما نتج عنه خسرانهم للكثير والذي لايودون ربما تكراره في مدني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى