الأعمدة

جسارة مهيرة ..ورابحة وإخواتهن. وخيبات من يردحون رقصا في القنوات !

قالها شاعرنا الفحل عبد الله محمد عمر البنا ..طيب الله ثراه.
الحرب صبر والقتال ثبات..
والموت في شأن الإله حياة.
فهل تمعن قيمة تلك المعاني السامية اولئك الذين يحرضون من على البعد على تسليح المواطنين لتحمل تبعات حربهم التي نكس في تحقيق النصر في أغلبية معاركها جيش مستلب القرار ومنزوع الارادة بعد أن أدرك أنه زج به في اتونها من أجل استعادة راكوبة سلطة الفلول التي تناثرت اعوداها بنفخة ثورة شعبية عاتية السلمية وان هدأت قليلا ولكنها لم تذهب بعيدا .
واعني هنا الجالسين خلف شاشات الفضائيات وهم يبثون سموم تحريض المكتوين بعذابات الحرب التي أشعلوها وما أن حمي وطيسها حتى ولوا الادبار ليلحقوا بأسرهم التي اخلوها سلفا وأموالهم المسروقة التي حولوها تحوطا ..ثم طفقوا يرقصون متحزمين ردحا من تركيا ولندن والقاهرة والدوحة عبر الفضائيات التي تدفع لهم مقابل حض الشباب على حمل السلاح لمواجهة صنيعتهم المسماة قوات الدعم السريع غير المنضبطة التي استلم متفلتوها مفاتيح المدن و جنازير بوابات الحاميات من ضباط و جنود قوات الجيش طوعا وبعقلانية بغرض تجنيب الأبرياء ويلات الحرب بعد أن أدركوا أنهم كانوا مخدوعين ولطالما شربوا حتى الثمالة من مقلب ما يسمى بحرب الكرامة ..والتي في حقيقة أمرها ما هي إلا فرية الكراهة الكيزانية !
فمن يريد الدفاع عن الكرامة الوطنية يا حسن طرحة والطاهر حسن التوم وخالد الاعيسر ومزمل ابو القاسم ومن لف لفهم من اعلامي المقاولات لا يحارب عبر التلفاز وهو مهندم بأناقة البدل ومتزين بربطات العنق الحريرية ومضمخ الجسد الناعم باغلى العطور .
انما يجب أن يكون مخشوشن الإهاب قريبا من الصفوف مثل جسارة مهيرة بنت عبود ورابحة الكنانية وبنت مسيمس ورقية بنت أمام الحلاويتان ومثيلاتهن اللائي كن يحمسن الصفوف بغناء الفخر وزغاريد التباهي حينما يتقدمن مع الرجال والكل يستبسلون نحو بلوغ مرابط النصر دون انهزام او استسلام للعدو .
أما من هم امثالكم فلن ينالوا شرفهن ابدا لانكم لا انتم دعاة سلام تتنادون لإنهاء معاناة من يمسكون على جمر الحرب من المدنيين العزل ولا انتم انزويتم وراء عتمة خيباتكم بدلا عن افساد نهارات الناس و مساءاتهم
بإشعال نيران الفتن في الوسط والأطراف ..وتسعون مع ذلك لإجهاض محاولات من يجتهدون على إطفاء اوارها الذي أحرق يابس البلاد التي لم يترك فيها نظامكم الافل عودا اخضر .
فيما المجلس الانقلابي الفاقد لصلاحية السيادة تتبعه حكومة الحيرة المكلفة بلا صلاحيات وقوفا عند عقبة العزلة الإقليمية و الدولية بلا صليح يمد لهما نصح الصلاح ومن غير حليف وجيع يتكرم عليهما ولو بقديم قطع السلاح !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى