تقارير

تقرير : سقوط معسكر ابوطيرة ونهب أمانة الحكومة والوزارات والبنوك والسوق والمنظمات

علي نحو متسارع شهدت مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان تطور لافت للأحداث التي انفجرت خلال اليومين الماضيين وهي تمضي كسرعة البرق الخاطف ما بين شدٍ وجذب وما بين الجيش الذي عزز نفسه من الفرقة 22 ببابنوسة و حامية الأضية،و المتفلتين الذين تجمعوا من مختلف مدن وقرى مدينة الفولة وهم وجدو ضالتهم في تلك الحادثة التي انفراط بها عقد الأمن بمدينة الفولة، حيث كانت بمثابة القطرة التي فاضت بالكأس، وكما نامت مدينة الفولة ليلتها امس على الغليان والتوتر الشعبي صحت اليوم على قعقعة الرصاص وتمدد الفوضى وتنامي التفلت وتوسع دائرة السلب والنهب،حيث هاجمت قوات الدعم السريع صباح اليوم بكميات كبيرة معسكر ابوطيرة وسقط بعد أن تمكنت القوات من صدهم في المرة الأولى، واحتسبت الشرطة شهيد برتبة ملازم أول اسمه الطيب محمد داؤود – من أبناء مدينة الفولة – فيما أصيب ضابط برتبة عميد برفقة عدد (3) جرحى من جنوده، في المقابل ظل الجيش مرتكزاً بحاميته بمدينة الفولة منذ انفجار الأوضاع وهو على استعداد دائم طوال الوقت،نتيجةً لذلك الاحتقان وجد العديد من المواطنون انفسهم مجبرين على مغادرة منازلهم تحت أصوات الرصاص وأجواء محفوفة بالمخاطر ومليئة بالتوتر، فيما نقلت مصادر خاصة أن الإدارة الأهلية بمدينة الفولة بذلت جهود مقدرة للتهدئة وافلحت في اقناع قادة قوات الدعم السريع بالتراجع عقب استلامهم لمعسكر ابوطيرة، في الاثناء تم حرق مباني قيادة واقسام الشرطة وإدارة المرور ومصلحة السجلات بعد نهبها ونهب إستراحة الضباط والأقسام بالكامل بما فيها مخازن الاسلحة والإمداد والعربات التي اضحت خارج الخدمة، كذلك نُهبت وحُرقت مباني ومكاتب جهاز الأمن والمخابرات، علاوةً على نهب أمانة حكومة الولاية ووزارة المالية والقوى العاملة ووزارة الزراعة وإدارة الغابات وإدارة الثروة الحيوانية،ووزارة التربية فيما تم التعدي على وزارة البنى التحتية والطرق الجسور ومصلحة الأراضي ومياه الريف ومياه المُدن، وفضلاً عن وزارة الصحة بجميع فروعها، كما امتد التخريب ليشمل مكاتب ومخازن الزكاة وإدارة ومباني التأمين الصحي، بالإضافة إلى نهب مفوضية العون الإنساني وجميع مكاتب ومخازن المنظمات المحلية والدولية العاملة بولاية غرب كردفان، كما شمل النهب بنك النيل وبنك الادخار والبنك الزراعي، فيما أكد مصادر ان أيادي التخريب طالت منزل الوالي ونهب سيارته ومرافقتها التي لا تنفصل عنها (السارينا) وعدد من السيارات الحكومية بمختلف الوزارات، عطفاً عن نهب كامل للسوق والصيدليات وحرق برج القضائية بمدينة الفولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى