الأعمدة

* عندما يتعلق الأمر بالشمشون الكوري إياك أن تهدده بهدم المعبد على رأسه قبل أن تنال منه. : محمد العولقي

* ثمانون دقيقة كاملة كان فيها المنتخب السعودي يمسك بزمام المباراة تماما..هدف من عبد الله الرديف..مع تماسك في الخطوط..و اعتقال كل المساحات..ممنوع بالتنفس داخل منطقته المحرمة..
* لكن ما حدث في الربع ساعة الأخيرة لا يمكن تفسيره إلا أن المنتخب السعودي دخل في غيبوبة تكتيكية اغتالت كل الانضباط..و تحلل فنيا..و تهالك بدنيا..
* و من شاهد السعوديون في سبعين دقيقة ببنائهم المحكم و هم يدخلون الشمشون الكوري في حرج بالغ.. ثم عاد بعد هذه الدقيقة ليشاهد فريقا آخر متباعدا و متراجعا..و يستقبل هدف التعادل القاتل المستحق للكوريين سيسأل:
ماذا حدث يا سيد روبرتو مانشيني؟
هل الذبحة النفسية كانت نتاج تحلل تكتيكي مع خروج سالم الدوسري؟ أم أن ما حدث من انكماش دون وعي نتاج إعياء ذهني؟ أم أن الاحتياطيين من فئة ليست جيدة؟
* عجز الكوريون طوال سبعين دقيقة عن تهديد مرمى أحمد الكسار الحارس السعودي المتألق..لكن ما توقعناه ممكنا استحال إلى تصلب فني و إلى هذيان تكتيكي يصعب تفسيره مع ملك الخطط الدفاعية القاتمة مانشيني..
* الكوريون في 15 دقيقة خلقوا سيلا من الفرص السانحة للتسجيل.. فرص حقيقية.. بعضها ضاع بغرابة و بعضها الآخر تصدى له حارس المرمى..
* الكوريون كانوا أقوياء ذهنيا و بدنيا..كانوا مستعدين للتعامل مع كل الاحتمالات..و من شاهد كيف تعامل الكوريون مع ركلات الترجيح سيكتشف الفارق الذي رجح كفة الشمشون الكوري..
* غريب ما حدث فعلا:
لعب المنتخب السعودي شوطا و نصف الشوط تقريبا بتنظيم دفاعي محكم..دفاع لا يترك متنفسا يدخل منه الريح..ثم انهار البناء لأن خيارات مانشيني عند التبديل محدودة اغتالت كل شيء..
* البناء السعودي المتماسك أصيب بالتصدع النفسي مع تبديلات مانشيني..خسر عملية الضغط العكسي..فشل في فتح جبهات ساخنة للمناورة.. ومع خروج سالم الدوسري بالذات أدخل مانشيني هجومه في حرج كبير..لأن تحركات عبدالله رديف ظلت مقيدة.. و لم تثمر عملية نزول عبدالرحمن غريب النتائج المتوخاة في ظل فريق خاض بعض الوقت الأصلي و نصف ساعة من الوقت الإضافي بدون وسط ميدان أصلا..
* زمجر الشمشون الكوري و غضب غضبة مضرية..ثم ترك مهمة هد المعبد على رأس مانشيني تكتيكيا للماكنة الألمانية يورغن كلينزمان..
* فارق الخيارات على دكة البدلاء صنعت فارقا كبيرا لصالح كوريا طبعا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى