الأعمدة

قيادة الدولة بين مد تحديات المرحلة وجزر حربائية مخططات الإتفاق الإطاري

????إذا كان الشعار في الفكر السياسي الإستراتيجي المتقدم يعبر عن صيغة منتهى جموع الأهداف ، فالقيادة والعملية القيادية عن جموع الأرادة وعن فلسفة مقومات الإداء الإيجابي وفقا لطبيعة المهام وحدود المسئولية وإستراتيجية الخطة المرسومة ، في السياق وردت بريد الرؤى المتجددة تعليقات مكتوبة وأخرى مقاطع صوتية رائعة عن رائعين كثر من العلماء الأجلاء والقراء الكرام على إمتداد حركة الأسافير والرسالة الإعلامية حول عدد من القراءات.. خاصة تلك التي تناولت موضوع القيادة والبيئة السياسية ومهددات الإجندة الإجنبية ودور الوكلاء والعملاء ودور العقلاء في محاصرة الفتنة ووأد المؤامرة وبناء سدا وردما بينها وبين الوطن والمواطن والدولة … شكرا للسادة القراء الكرام الذين زينوا بتعليقاتهم جيد الرؤى المتجددة وهي تقدم كل ماهو ممكنا في سبيل تجاوز هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من تاريخ بلادنا حتى يخرج الوطن سالما غانما . وسنورد أدناه نماذج من تلك التعليقات المكتوبة دون المقاطع الصوتية على سبيل المثال ولنا تعليق .
التعليق الأول .. المقالين للأستاذ رفاي من أعظم المقالات التحليلية والسياسية ف اعتقادي الخاص ، وحسب متابعاتي للكتاب والصحفين أنهما عين الحقيقة بكل تجرد ومصداقية في شأن المقالتان ، عن مقابلة السيد عقار وردوده المحنكة وموضوع الايقاد والردود علي القائد العسكري المصري ، والله حديث العارفين من أصحاب الأقلام النزيهة والدراية العميقة للإعلام والصحافة والعلم التراثي واللغوي ، مع قوة السرد لطرح الحقائق مجردة من كل ميول او عاطفة لله درك يارجل ولك الله………عاش السودان حر ابي وعاشت كل القوات المسلحة وعاش الشعب وشباب المستنفرين للزود عن هذا الوطن ……….جزاك الله خيرا………….انا محمد ابراهيم حميده الذي اوقفك بالصدفة في شارع ببحري نهارا وتعرف عليك ومدحك حقا لا نفاق………جزاك الله خير عن هذا الوطن…… إنتهى
تحياتي وعميق تقديرى الأستاذ المحترم حميده تذكرتك جيدا والمقابلة الصدفة وانت من المتابعين بحق للرؤى المتجددة بكل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ليس بيني وبينك اي معرفة من قبل سوى تلك الصدفة البحراوية الجميلة وانت من أعيان بحري كما يقولون (ود قلبا ) الله ينصر الحق وتحيا بحري ويعود اهلها الكرام إلى ديارهم التي هجروا منها ظلما وبغيا وعدوانا ..
٢.استاذنا ابشر رفاي .. السلام والتحايا الطيبة .. اشكرك علي مداومتك لارسال كتاباتك العميقة .. والتي نستفيد منها ايما استفادة .. بل ونتزود بها .. وتعيننا في رصيدنا المعرفي .. وارجو ألا تحرمنا من هذا الفيض المعرفي .. وبهذه الرسالة أردت فقط أن أقول لكم .. شكرا جزيلا .. الشنيدي إنتهى …
ياسلام تحياتي وكريم تقديري لك الإعلامي الرقم دكتور محمد الشنيدي ، الذي نقوم به قسط قليل جدا من سداد دين واجب الأوطان ..
٣… مقالك موضوعي وجميل، وفيه مفاتيح لكل مغلق.. نيلك، أرضك، زرعك، ناسك، أصلك، فرعك، بحبك من ماقمت، بحبك ياسودان، وهمي اشوفك عالي، ومتقدم طوالي، ومابخطر على بالي، غير، بس، رفعة شآنك، وتقدم إنسانك، (عموم أهل السودان)….. زادك الله من فضله ووقنا وإياكم والوطن من كل شر. واصل عميق تحليلاتك السياسية الفكرية والسياسية العميقة. (أظلم من ظلم) من نظمي وألحان، أداء ترباس. (ملكية فكرية) .. إنتهى
تحياتي وياسلام عليك الشاعر الرقيق الكاتب الأديب الكبير دكتور التجاني الحاج موسى الشاعر الجميل واخواته واخوانه الكرام من افذاذ النظم الجميل الذين شكلوا ضمير ووجدان وقلوب الشعوب والشعب السوداني بروائع الأعمال الوطنية والوجدانية مثال رائعة ( انا شفته ناس ظالمين كتير إلا أنت أظلم من ظلم ) كلمات الدكتور التجاني وغناء مطرب الجماهير الفنان الرقم كمال ترباس .. أغنية أظلم من ظلم وردت في سياق القراءة السابقة حول تحديات ومهددات بيئتنا السياسية الظرفية والتراكمية من منطلق تلاقح سياسي ثقافي أنا شفته ناس ظالمين كتير إلا فولكر الإلماني وقحت — تقدم تقزم أظلم من ظلم ..
٤–كنت بعيد من التليفونات منذ فترة ادخل وأخرج بعد اصابتي ب الجلطة لكن الحمدلله في تحسن وتحياتي ودعواتك ونتابع قلمك ويسرنا كثيرا ما تكتب ورفع الله قدرك وفيك بارك … إنتهى
تحياتي سلامي دعواتنا بعاجل الشفاء الأستاذ ولد موريتاني نأمل قبول دعواتكم عند رب العالمين وتصل إلى من يهمه الأمر ليبقي الوطن سالما من كل سوء محاطا بمحبة ورعاية الجميع ..
٥– براااافو : في كل مره بندهش اكتر بي عمق كتاباتك حقيقي ما شاء الله تبارك الرحمن عظمه على عظمه والعظمه لله بس رهااااابه حرفيا .
في كل كتابة ليك بزيد شغفي جواي اكتر وانا لازم اتدرب معاك واتعمق اكتر زيك وح يجي يوم من الايام واكون شاطره زيك ومنافسه ليك في يوما ما … إنتهى
تحياتي وعزيز تقديري وإحترامي لك الإعلامية الشابة ابرار الناشطة وتوأمتك التحية عبركما لشقيقاتي وأمهاتي وجداتي في الوطن والمواطنة وفي السودانوية الأصيلة التي تفتخر وتستحق بأن يوضع على جيدها شف العزة ، وراحة أنفاسها الندية العطرية زمام الكرامة ، وعلى قصتها القندول تاج الفخر ، وعلى براحة رأسها جدلة قدلة الحرية ، وعلى معصمها جبيرة جبر الخواطر ، وعلى قدمها حجل المجد التليد وشرفه الباذخ ..
٥—كلام كبييروالله وجميل والله إنتهى …
تحياتي الأستاذ الكبير الكابتن نجم الدين ( يو ) من طرائف الكابتن نجم الدين أذكر ذات مرة شاهدني في تمرين كرة قدم لقدامى اللاعبين بدار الرياضة أم درمان فعلق قائلا يا سلام ناس الهلال زمان مشوا كادقلي بدلا مايسجلو أبشر رفاي سجلو جلال كادقلي فضج الحضور بالضحك ، كلام نجم الدين صحيح لقد نلت لقب الكابتنية بجميع المراحل الدراسية من الإبتدائية حتى الجامعية فكانت من أمنياتي أن أكون كابتنا للفريق القومي لكن رسالة السياسية والإعلام قد أخذتنا في مسار ليس ببعيد عن تلك الأجواء بمفهوم أعمق ..
تمرنت بعدد من الأندية العاصمية في منتصف الثمانينيات وكان من المفترض أن يسجلني بالهلال عمنا الرحل المقيم القطب الهلالي الكبير محمد أحمد ملاح ، وبالمريخ الكابتن الحارس الأسطورة العملاق حامد بريمة حينما ألتقيته وهو يقود سيارته لفت باك حمراء اللون بطلمبة إيجيب الخرطوم غرب … تمرنت مع فريق الموردة تحت إشراف المدربان الراحلان د حسن المصري وبكري عثمان .. ومن اللاعبين الحارس عوض دوكة وعامر … اللعيبة — الصياد ، بريش ، الصبابي ، الجقر ، احمد ابوكدوك ، محمد على الأفريقي، عصام عباس ، حسن حامد ، عبد النور ، والقائمة طويلة ومن زملاء الدورة المدرسية بكادقلي والذي من بعدي صار حارسا مجيدا للموردة الكابتن النوار ( الذي نلقبه بالإيواكس ) بلغت حراسته بفريق الموردة مباراة هلال موردة خرج من تلك المباراة التاريخية شباكه نظيفه .. الإدارة وقتها عمنا كمال الفيل ، والذي سعى لإلحاقي بالموردة عمنا المشجع الموردابي الشهير محمد سومي بإمبدة حمد النيل الرحمة والمغفرة للراحلين وتمام العافية والصحة والسلامة وكريم الحياة لمن هم على قيد الحياة …..
وبالرجوع إلى عنوان القراءة قيادة الدولة بين مد تحديات المرحلة وجزر حربائية مخططات الأتفاق الإطاري والممتدة حتى بلوغ هدفها الإستراتيجي الذي من اجله صمم هذا النوع من الإتفاق غير الإطاري الغريب العنيد … في القراءات السابقة تحدثنا بمافيه الكفاية عن حتمية تماسك مكونات الجبهة الداخلية وعلى رأسها وحدة تماسك القيادة على كافة المستويات ونبذ كافة أشكال التنازع والخلافات مهما كانت الأسباب والمبررات فالحصة وطن فحينما تبلغ الأمور في دولة ما هذا الحد فلا يجدي اللوم والتلاوم وجرد الحسابات والتبخيس والطعن من الخلف في هكذا ظروف ومواقف فالخلل الذي بسببه ضربت البلاد في مقتل خلل تراكمي مرحلي ظرفي كبير تتحمل مسئوليته جهات كثيرة لم يحن الوقت بعد لتوزيع حصص وأنصبة الإخفاخات ..
في هذه القراءة نود تسليط الضوء تجاه مهددات ومخاطر الإتفاق الإطاري الذي أصبح بالنسبة للسودان والشعب السودان كما قلنا من قبل كبيضة ( أم كتيتي ) بيضة كردفانية أسطورة يقال ، كن شلتها قتلت أمك وإن تركتها قتلت أبوك … وهو كذلك أي الإتفاق الإطاري أصبح كالدودة الغنية ( الفرنديد ) لها قدرة الإنتشار في كافة أجزاء الجسد فإذا لم يسارع المرء بعلاجها فواحد من إثنين أما قتلته أو عقلته عقال اصابته بآهة مستديمة…
خطورة الإتفاق الإطاري إتفاق ثلاثي الأبعاد محلي إقليمي دولي لكل بعد من تلك الأبعاد مصالح حقيقية حتمية مصيرية
كلمة الإطاري هذه في حقيقة الأمر كلمة حق أريد بها تغطية باطل المحتوى وهو محتوى مصادم للحقيقة الوطنية مثير للجدل في أبشع صوره وضروبه …يلعب الإطاريون والإتفاق الإطاري لضمان كسب كافة الجولات المعلنة وغير المعلنة أينما ومتى ما حددت يلعب بخطة ثلاثية الأبعاد كذلك إسناد محلي تحضير إقليمي تصويب دولي .. للإطاريين والإتفاق الإطارى كمية من الخيارات الإستدراجية المتدرجة لبلوغ الأهداف المحددة سلفا وهي …
١ — تسليم البلد والدولة بأخوى وأخوك تسليم مفتاح للشريك الأكبر والذي يليه تسليمه مباشرة أو عن طريق الوكيل الحصري… وسائل هذه المرحلة ضرب هيبة الدولة عن طريق إهانة مؤسساتها وخلخلتها وتسييل بنيتها الدستورية والقانونية ضرب ممسكات عناصر الجبهة الداخلية تعطيل وإرهاق وإرهاب وإرباك حركة دولاب الدولة .. تعطيل دورة الإنتاج بإساليب متنوعة مثل المليونيات العبثية والفوضى الممنهجة مصحوبة بعمليات خفض معدلات الروح المعنوية وتعميق الجوانب النفسية بقتل منابع الأمل وفتح بوابات حمم اليأس والقنوط والإحباط وسط المواطنيين هذه خطة معلومة للجميع ظلت سائدة بإحكام حتى قبيل إندلاع الحرب اللعينة ..
٢— الصدام العسكري المباشر الحرب القائمة …
٣– التدخل الدولي عبر الفصل السابع عن طريق التقارير المفبركة للبعثة السياسية الدولية بقيادة فولكر وغير فولكر ..
٤— الإساءة للمواطن بإستخدام عدة أساليب قهرية مقروءة بمسألة إثارة والتلويح بالحرب الأهلية غطاءا للتدخل الدولي ..
٥– التدخل الإقليمي تدخل سياسي ( عبر إداة المبادرات المفخخة والإستدراجية) وعسكري على طريقة منظمة دول غرب افريقيا الإيكواس في دولة النيجر والتي لا يخفي على احد بالقارة وخارج القارة دور وأيادي الإستعمار والدول الإستعمارية والوكلاء المحليون في تلك الأزمة التي تكشفت لصالح الإرادة الجماهيرية والوطنبة ضد الآستعمار وذيوله ..
٦– وعن طريق إحتواء وتكييف جولات التفاوض لتمرير اجندة الآطاري مدعومة بإستراتيجية تبديل المواقف وتلوينها مثال الإنتقال بخفة الفراشة ووزن الريشة من حالة التطرف الإقصائى المتعنت إلى حالة التصرف السياسي التكتيكي ، ومن المناداة بالحرب إلى الدعوة للحب ووقف الحرب بطريقة غامضة … من شخصية عدوانية متنمرة إلى حملية شديدة الوداعة… وقائمة تبديل المواقف عقلنة تارة وتكتبكات تارة اخرى تطول ..
قراءة قبل الأخيرة ندفع بها لهيئة قيادة الدولة بشقيها العسكري والمدني ولعامة الشعب … هذه الحرب اللعينة طال امدها أو قصر نهايتها محكومة بثلاث خيارات حتمية خيار الحسم العسكري ورفع التمام بواسطة القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والإحتياط والمستنفرين والمقاومة الشعبية المسلحة الشاملة لحماية الأنفس والأعراض والممتلكات والوطن والدولة .. ثم خيار الحل التفاوضي العادل الذي يحافظ على كرامة وعزة وحقوق المواطن دون تفريط ، ثم خيار الحل الدبلوماسي بشقيه السياسي والعسكري ، جملة الخيارات الثلاث ينبغي ان تكون حاضرة بكل وضوح وشفافية بيد هيئة قيادة الدولة العسكرية والمدنية والسيادية مسنودة بالثقة الكاملة دون أن تمارس بحقها أي وصايا وشكوك من هنا وهناك وهنالك … أهمية هذه التدابير الإستراتيجية تكمن في قفلها لمنافذ المناورات السياسية والمحاولات المستمرة لفتح وقفل اللعب بالخارج بواسطة المحورين الإقليمي والدولي لخط وخطة الإطاري مع مراعاة بعض الإستثناءات المحسوبة ، وكذلك لإضفاء حالة المرونة وتحرير تحركات قيادة الدولة في سبيل تحقيق الأهداف العليا للوطن والمواطن والدولة من خلال تنوع الوسائل مع مراعاة محاولات الإطاري لضرب القيادة بالتشكيك في مواقفها وإظهارها وكأنها ليست على قلب رجل واحد مع تحاشي مخاطر الجولات السرية المفخخة والمسربة على شاكلة محادثات المنامة محادثات حقيقية ام غير حقيقية .. عموما حاول البعض للأسف الشديد إستغلالها وتوظيفها لخدمة أهداف وأغراض خبيثة للغاية … فحذار وألف حذار من هذه الأساليب أساليب فتح الإطاريون والإتفاق الإطاري للعب الخبيث بالخارج …. فأي جهود لصالح الوطن والمواطن ينبغي ان تكون على الطاولة وتحت الضوء وفي حال تعذز ذلك من باب أقضوا حوائجكم بالكتمان فلا مانع أن يكون كتمان حق لا يأتيه خطر الإختراق والتفخيخ والتسريب وإن أتاه لا سمح الله فلن يجني منه شيئا .
..نصيحتنا الغالية لمنظومة النظام السابق المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية….. في المثل الشعبي ( المابدورك بحدر ليك في الضلمة أم براق ) ( والسارح بيك مابودرك ) والسارح بيك الحقيقي كما إتضح عمليا ليست ( السارحات البجيبن للمقيلات ) وإنما السارح الحقيقي هم اصحاب الحق المطلق على المشروع بإبعاده السياسية والإنتهازية والإستغلالية والإيدلوجية والإمبريالية على الصعيدين الأقليمي والدولي .. فالمعركة مع هؤلاء بكل صراحة ومن الآخر معركة ممتدة ممرحلة لاتتوقف عند مراحل إقصاء المؤتمر الوطني ولا الإسلام السياسي ولا المسلمين بمختلف مرجعياتهم ومسمياتهم ولا الحضارة الإسلامية ولا الدعوة والبلاغ … الحد النهائى للمعركة محاربة الإسلام والمسلمين والديانة الإسلامية حتى حدود التنزيل عند ( إقرأ ) وعند ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) …فإن لم يستطع فبمسح حملة رأيتها من حيث الوجود الفعلي ووجود التفعيلة بمسحها بأدوات الفوبينة والتعمية الدينية وإلصاق التهم عن طريق تجيير حماقات وسوء تصرف وتطرف بعض الجماعات الإسلامية ، وبتحريف وتعويم العقيدة الإسلامية إبراهيميا داخل مفهوم الإطاري الإبراهيمي .. وقد يعلم أو لا يعلم المعوم والداعي للتعويم والعائم الذي يمشي بينهما بأن خليل الرحمن في محكمات الذكر الحكيم قد شهد في الأزل واللوح المحفوظ بأن الدين عند الله الإسلام وهو أول المسلمين ، فالخلافات المذهبية والطائفية وسائر البدع والضلالات بنظر العقلاء وكريم الفقهاء مكانها الطبيعي الحوار الحضارى داخل منظومة الديانة المحددة …. أما خلاف وتباين الديانات على مستوى الشعوب والإنسانية فمكانها الطبيعي الطليعي مشروع حوار الحضارات الإيمانية والإنسانية …
ومن شواهد حربائية المواقف السياسية للإطاري المرتبطة بالهدف الإستراتيجي البعيد … اذكر جيدا حينما أعلن المؤتمر الوطني في صدر التغيير وعلى رؤوس الأشهاد بأنه سيكون بعيدا كل البعد عن المشهد العام في ظل الفترة الإنتقالية …. لم يترك وشأنه بل تمت مهاجمته بأكثر من متحرك فكري سياسي أيدلوجي تجريدي ماكر للغاية … في مقدمته إشهار سيف صفة الفلول من قبل اوناس للأسف الشديد بقياسهم هم الأكثر فلولا وكذلك نعت الكوزنة وشركاء النظام السابق … إشهاره سيفا مسلطا على رقاب الجميع لم يسلم منه حتى المواطن السوداني العادي … في دمه وماله وعرضه وإستقراره وحقه في الحياة بأعتباره من منظور إستراتيجي خبيث حاضنة وجودية .. وتكتيكي غنيمة من غنائم الفول ( تخيل ) حجم السواتر الثابتة والمتحركة .. ثم مضت الخطة الإطارية الخطيرة في إتجاه التشهير السياسي والمحاكمات السياسية الإعلامية الصورية ، وضرب المناهج والبنية التحتية للهوية والهويات الوطنية ، والقائمة تطول … في ظل معركة صفرية كما أشرنا تتخذ وبشكل مكشوف ذريعة محاربة وإستئصال وكنس وتجريف تجربة النظام السابق بشرها وخيرها تتخذها ساترا جيدا لضرب الوطن والموطن والدولة ومؤسساتها الدستورية …
واليوم وفي حضرة الإنتهاكات الجسمية التي إرتكبها التمرد بحق أهلنا في دارفور والجنينة ومناطق البلاد الأخرى على رأسها الخرطوم العاصمة القومية .. يفتح البعد الدولي لخطةوخطة الإطاري … يفتح ملف الجنائية ضد بعض رموز النظام السابق بإستخدام أساليب ( البشارة البشعة بلغ تكسب) للتبليغ والقبض على مولانا أحمد محمد هرون وغيره … في حين أن هؤلاء قد ظلوا وعلى مدى اربع سنوات محبوسون في مكان معلوم سجن كوبر لم يسمع الشعب السوداني طيلة تلك الفترة بأي جهة ما . طالبت بهم حتى في حضرة رئيس الوزراء السابق الذي أستطاع جلب بعثة سياسية أممية كاملة سرا … لم يسمع عنه بأنه قد طالبه أحدا بتسليم المطلوبين لدى الجنائية الدولية أو أي محكمة أخرى بشكل مباشر معلن أوغير مباشر أو حتى على طريقة أسلوب البشارة البشعة …. وهنا نؤكد بأنه لا أحد داخل الوطن ضد إعمال العدالة ورد الحقوق والمظالم وهي ثقافة سودانية راسخة ولكن تطبق بالطريقة القانونية الصحيحة وليس السياسية الإنتقامبة المسيسة المدغمسة …
نعم إنها أساليب أهل الإطار وخطة الإتفاق الإطاري عند مسارها الدولي وبشكل أدق ( المستدول المدولن ) وليس الدولي بالمعنى الحقيقي والشواهد كثيرة … نعم تلك هي العدالة الإمبريالية الإنتقائية العرجاء عدالة عرف عنها بإنها ( لم تجيه نفسها في المقام الأول وشايلة موسها تطهر من جم ومن طرف ) … .
نصيحة أخيرة للنظام السابق بكل مكوناته ومرجعياته المختلفة لضمان سلامة الوطن والموطن والدولة ينبغي التفكير الجيد وخارج الصندوق لسحب البساط من تحت أقدام الخصوم الألداء والساتر من أمام العدو المشترك اللدود …. عدو الإسلام السياسي والإسلام الدين القيم وعامة المسلمين والحضارة الإسلامية والمؤمنين قاطبة ومن خلفه مخططات الهيمنة والإستعمار ونهب ثروات وموارد الشعوب ومصادرة حرياتها وحقوقها الوجودية … سحب البساط والساتر بذكاء وهدوء تام وفهم إستراتيجي عميق…. بلغة كرة القدم فتح اللعب وتنويعه والإكثار من الجمل التكتيكية وغيرها من فنون وجنون اللعبة ..بعيدا كل البعد عن أدوات العنف والتطرف والارهاب والتدخل في شئون الغير وهي في الحقيقة أدوات تقليدية لعدو الإسلام والمسلمين وعامة المؤمنيين والإنسانية قاطبة …ولكنه في غفلة من الزمن عمل فيها ( رايح ) من ادواته المشينة عبر التاريخ . وشاطرا على طريقة رمتنى بداءها وإنسلت وتنصلت……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى