الأعمدة

هل يطأ المركوب مدرجات ملاعب شيكاغو ؟؟..

زمن كنا في طور المراهقة كان كاتلنا الشوق كنا حبيبين ،، أبوك يديك خمسة جنيهات حقت فطور المدرسة بدل الأكل نشتري بيها زهرة الأغاني ونقعد نتنافس في الحفظ !! اي والله دا الحاصل بالضبط ،، يقدر واحد فيكم يقول ما عاش هذا الإحساس ؟؟
عندنا خمسة حاجات في الحفظ كنا متفقين عليها :
(الأغنية – المناسبة -الشاعر – الملحن – الفنان) ..
كنا نتنافس في المركز الطيش بسبب عزوفنا عن قراءة المنهج ،، أولنا كان لا يفرز بين محمد وردي وجعفر نميري هو أصلاً ما فاضي لينا مع نظريات أبن سينا … سبحان الله طيشنا كان يمتحن أولنا في الثقافة العامة ،، بالمقابل أولنا يطلع طبيب على مستوى العالم ،، مرة سألنا واحد دكتور قلنا ليه
سمعت بالدكتاتور الذي حلم بأنه سوف يطير فحط في كرسي الحكم ؟؟
قال لينا أعتقد أن هذه مدينة سودانية تطل على ساحل البحر الأحمر ،، الم أقل لكم هؤلاء القوم عايشين في عالم غير عالمنا ؟؟ اللهم أحفظ دكاترتنا أينما حلوا (أستلم دي يا إبراهيم طبية) ….
أعرب ما تحته خط هو أكثر سؤال يعذبنا به أستاذ اللغة العربية ؟؟ نجيب عنه كالآتي :
نحذف الفاعل والمفعول به ونضع بدلاً عنهما
مرّت الأيّام
كالخيال أحلام
وانطوت آمال
كم رواها غرام
مرّت ومرّ نعيم
كان ظنّي فيه يطول
لكنّو مرّ سريع
خلّف وراه هموم
آلاما ما بتزول
ما بين أرق ودموع
ما كان جزاي أهيم
سميري يبقى الليل
وهواي لسّة ربيع
ما كان خطر بالبال
ألقاك ..
ويسكرني تعبيرك
أو حين أراك تختال
أهواك ..
وافوز بتقديرك ..
يا سلام ياخ رحم الله الشاعر مبارك المغربي والفنان عبد الدافع عثمان رحمة واسعة !!..
نحن السودانيون دائماً نصف بلدنا بأنه البلد الوحيد في العالم ماضيه افضل من حاضره ،، قد تكون هذه العبارة حقيقية ،، لكن الواقع يقول أغلب دول العالم ماضيها أفضل من حاضرها ،، نعم هؤلاء تطورا ونحن تراجعنا لكنهم يفخرون بتاريخهم دائماً وأبداً …. حتى في الدين عهد الصحابة كان أنضر وأفضل من عهدنا هذا ،، والإ ما كان درسنا التاريخ الإسلامي العظيم !!.. من هنا تحديداً سوف ادخل لكرة القدم ،، البرازيل التي توجت بكاس العالم خمسة مرات من قبل في السنين الأخيرة ما عادت تنافس على اللقب بل أضحت تخرج مبكراً ،، أيهما أفضل ماضيها أم حاضرها ؟؟ أين برشلونة التي سحرت وأسكرت العالم بفن كروي أصيل الم تختلف اليوم عن السابق ؟؟ بل أين منتخب الإنجليز أول ناس لعبوا كرة القدم في العالم ؟؟ والأمثلة كثيرة لا يسع المجال لذكرها …
منتخبنا الوطني (صقور الجديان) أو أبطال أفريقيا عام 1970 يتقدمون بخطى حثيثة ناحية المجد في تصفيات كأس العالم عام 2026 ،، الآن في رصيدنا عشر نقاط تضعنا في صدارة المجموعة امام المعلاق الأفريقي منتخب السنغال (أسود التيرانغا) هل يصعدوا أولادنا للنهائيات ليعيدوا لنا أمجاد السبعينيات كأفضل إنجاز بعد كأس أفريقيا ؟؟ أسمعوا كلامي أفعلوها يا رفاق الغربال ليس هنالك مستحيل تحت الشمس !! إدخلوا الثقافة السودانية في امريكا سوف ننتظركم هنا كي نعد الإعلام وأدوات التشجيع الحديثة ؟؟ مافي أحدث وأجمل من الجلابية والعمة ،، عايزين نشوف هذا الجمال في مدرجات الملاعب الامريكية لكرة القدم زي ما شفنا العقال في كأس العالم بقطر ،، لكن نحن سوف نزودها حبتين ،،دايرين ناس الترمس والمدمس والكبكبى والتبش بالشطة يتجولون في المدرجات وجمهورنا العظيم يزلزل الأرض تحت أقدام الأمريكان ويهتف بأعلى صوته جيشاً واحد شعباً واحد !! دايرين نشوف يوم مباراة السودان وألمانيا كواسي أبياه يقف على الخط عشان ينادي عبد الرحمن كوكو يقول ليه خلي بالك من توني كروز ما شوت ؟؟ نعم هكذا نريد الحلم ليس بقروش تفاءلوا خيراً تجدوه ،، هذا هو المبدأ الذي سوف نتعامل به…
لست من الذين يمجدون الإنتصارات الكورة عندي تسعين دقيقة تنتهي الفرحة بانتهاء صافرة الحكم ،،لكن في الوقت الراهن الشعب السوداني يحتاج إلى أي ذرة من الفرح تشفي قليله ،، السودان ينزف !!.. اللهم أصلح حال بلدنا وأبعد عنا هؤلاء القتلة المحرمين !!..
زمن كنا بنقرأ زهرة الأغاني أسم الشاعر قاسم أبو زيد كان يتردد علينا كثيراً تعالوا أسمعوا قال شنو ؟؟
ﻧﺤﻨﺎ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ
ﻭﺇﻧﺖ ﻣﻌﺎﻱ ﻣﺸﻮﺍﺭﻧﺎ ﺑﻴﻘﺼﺮ
ﺑﻜﺮﺓ ﺑﻨﺤﻜﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻟﻠﺬﻛﺮﻱ
ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺖ ﺗﻈﻬﺮ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻐﻨﻮ
ﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻊ
ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺪﻭﻧﻚ ﻓﺎﺗﺖ
ﻟﻮ ﻭﺍﺻﻠﻨﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﻴﻄﻠﻊ
#نشوه_ريد
يلا يا أبطال نحن خطونا أول خطوة كملوا جميلكم وأصعدوا بالسودان لهذا المحفل العالمي الكبير فقط تنقصنا العزيمة والأصرار والمواصلة في الإنتصارات اللهم أنصر السودان دايماً وأبداً وأبعد عنه الفتن ما ظهر منها ومابطن ؟؟…
محمد البدرى البزعى / الولايات المتحدة الامريكية.
أخر الأصداء
شكرا الأستاذ محمد البدرى الكاتب الكبير والقاص والمورخ وهو يتحفنا بهذا المقال المافيه كلام من بلاد العم سام..
وباذن الله ياود البدرى صقور الجديان تحلق فى سماء امريكا وكندا والمكسيك ونكون حاضرين بالعمة والسديرى والمركوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى