الأعمدة

جريمة بواقع 3 جرعات في اليوم

بسبب كابوس انعدام الامن وعدم احساس المواطن السوداني بالطمأنينة داخل منزله سيما عقب وقوع عدد من الجرائم البشعة والدخيلة علي المجتمع السوداني عامة والعاصمي علي وجه التحديد

وعطفا علي جريمة البراري التي راح ضحيتها ام واطفالها رميا بالرصاص داخل منزلهم بطريقة بشعة وجديدة ودخيلة علي مجتمعنا فان الترويع الذي خلفته هذه الجريمة فضلا عن اثره السالب سيظل عالقا بالنفوس ردحا من الزمن اما تاثيره علي المستوي الاني حسب رصدنا لاحاديث مجالس العاصمة ومايتم تداوله بين الناس نكاد نلمس حالة شديدة من الاحباط في المجتمع السوداني باثره سيما وان هذه الجريمة هزت وجدانه بعنف وطرقت بشدة علي حالة الانفلات الامني الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء واصبح اكبر مهدد لسلامة الاسر حتي داخل منازلهم المفترض انها اخر الملاجئ الامنة التي قد تحميهم من حالة التفلت وسط عجز السلطات السيطرة عليها او الحد منها علي الاقل

كلما تاخرت السلطات في الكشف عن الجناة كلما زادت وتيرة خوف المواطن وهواجسه ذلك بطبيعة الحال مدعاة للحديث عن مدي قدرات وامكانيات هذه القوات في مواجهة طوفان جرائم القتل التي اخذت في الانتشار داخل الاحياء في ظل غياب الامن الوقائي او اي آلية اخري يمكنها محو الصورة السالبة التي ارتسمت في ضمير المواطن فيما يلي دور هذه القوات في حماية امنه وعرضه

زاد من الامر سؤ وقوع جريمة اخري لاتقل بشاعة في احد فنادق الخرطوم التي تتوهط قلب العاصمة السودانية وفي ذات اليوم تزامنا مع جريمة مدينة بري والتي راح ضحيتها احد الشباب القادمين من مدينة شندي عقب استدراجه حسب مارشح من انباء ومع ذلك وللاسف الاسيف لم نري بيانا ولا تحركا من السلطات لطمأنة المجتمع المذعور والذي يعيش في حالة من الصدمة والذهول اذاء ماجري من حوادث قتل بشعة وفي قلب العاصمة في ظاهرة لم تشهدها البلاد من قبل بالرغم من تعدد القوات الامنية ووفرتها

محاولة بث رسالة من الطمأنينة خلال اصدار بيان يؤكد دور هذه السلطات في متابعة وملاحقة الجناة وان لم يكن كافيا في الوقت الحالي نسبة لتاخره كان من شأنه ان يعمل علي تهدأة الخواطر من روع هذه الجرائم عدا ان سرعة الكشف عن مرتكبيها يبقي المخرج الوحيد لهذه السلطات لتاكيد مقدراتها وفعاليتها

لم نكد نفرغ من هول ماسمعنا عن الجرائم التي وقعت يوم الجمعة الحزين حتي فوجئنا بجريمة النهب التي طالت احد الفتيات بواسطة عصابات 9 طويلة بحي كافوري وفي رابعة النهار

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى