الأعمدة

الثقافة السودانية وما تفرع عنها من آداب وفنون..16 / زنقار دراسة حالة (2) / بقلم محمد دنقلا

مضامين اغنيات زنقار المُبتذلة ،ركيكة
المحتوي،المُحملة بالايحاءات الخادِشة
سرقت الإنتباه من اشعار عبيد وعتيق
وأبو صلاح الرصينة الجزِلة .
إبهار زنقار وحضوره الطاغي حول البوصلة
تمامأ تِجاه إيقاع التُم تُم الحار وبدأت امدرمان تنتبِه للصوت المُنبعِث من غور
ودهاليز المجتمع الموصوم ،وصار زنقار
(طريد)الأسرة المفككة وضحية المجتمع
الظالِم نجمأ شاهِق العلو وهزهز عرشي
كرومة وسرور (بِالدلوكة)والغناء النسوي
الهابِط ،بعد أن شاد اساسأ متيناْ أواسط
مُجتمعه البديل ،ٱذ كان الشادي الاول
لمناسبات الخِتان والعقيقة ،لحظات
الفرح البسيطة تتعاظم اضعافأٖ مُضاعفة
وتغدو كرنفالات لدي أولئك القوم الطروبون.
الوله بزنقار واحاديث الجنون التي طالما
بثها عُشاقِه المُتنامين تحولت من النجوي
الي العلن ،وخشي أرباب مجتمع امدرمان
وحُراس بواباتها الفِننة وبِرغمِهِ فشلوا في
إيقاف المد المتعاظم افقياْ ورأسياْ،وتفشي
فن زنقار الهابط ولكن الحل الناجع الذي
قٌدم زنقار بِنُسخة (مقبولة)اقترحه بعض
مُثقفي امدرمان..فما هو..ومن هُم..؟؟؟؟؟
#نواصل
محمد دنقلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى