الأعمدة

قراءه لعودة المرغني..في الزمن الضائع

لاينسي الشعب السوداني ماتعرض له السيد محمد عثمان المرغني حينما كان رئيسا للتجمع الوطني المعارض في اسمرا وغيرها خلال اكثر من ثلاثين عاما من الاساءه والبذاءه التي تعرض لها من قبل الكيزان وهم في عز سطوتهم،لاشك ان نضال الرجل محفوظ في قلوب كل السودانيين وخاصة مريدوه،فالامر موثق وسترويه كتب التاريخ في حكومات الثوره التي ستاتي لامحاله حينما تنقشع سحابة الغم من هذا البلد واهله.
عاد السيد محمد عثمان المرغني رئبس الحزب الاتحادي الاصل وزعيم الختميه كجماعه مؤثره،في اخر زياره لي ووالدتي قبل فتره للمركز العام للختميه ببحرى كان كل شئ ببنبئ بضرورة عودة المرغني ليبعث الروح في هذا الكيان ويلملم اطرافه كلها في ثوبه ليحافظ علي مواقف الحزب التي عرف بها لحفظ مودة مريديه روحيا وسياسيا.
من المبكر الكشف عن مايدور في راس الزعيم المرغني ورؤيته في مايدور في هذا البلد وحلوله،ارجو ان لاتكون كما كانت رؤية الصادق المهدي الذي وصف الثوره العظيمه في بداياتها بان (بوخة مرقه) وحينما اتته فرصه بان يشارك في تظاهره انطلقت من مسجده بودنوباوي،حينما اندفع انصاره نحوه بعد خروجه من مسجد ودنوباوى مرددين شعارات الثوره،نفي الامر ببيان وذكر انه كان في طريقه لمناسبه اجتماعيه وليس مشاركه في التظاهر،وحينما اشتد اوار المظاهرات وصفها بانها (وجع ولاده ساكت) وحينما (ولدت) الثوره كان من اوائل الذين حضروا (للسمايه) رغم عدم مشاركته في كل مراحل (حمل) الثوره وحتي وضع (جنينها)
الان كل الانظار تتجه للسيد محمد عثمان المرضي وردة فعله تجاه الثوره وخاصة ان حظوظه اكثر من الصادق المهدي وخاصة ان عودته للسودان بعد ان استوت الثوره تماما وانه لبس هناك اي بارقة امل بالتراجع عن مبادئ الثوره للتاسيس لسودان جديد ليس له اي علاقه بالسودان القديم ماقبل ثورة 19 ديسمبر 2018 وان السيف قد سبق العزل تماما وليس هناك اي بارقة امل للفلول بعودتهم للحكم مره اخري.
علي كل حال يبدو ان الشباب الذي يقود هذه الثوره لايشغل نفسه باراء اي جماعه او حزب او حركه او شخصيه ايا كانت،لان اغلب ان لم يكن كل هؤلاء الشباب لايعرفون عن المهديه والختميه سوى انها احياء في مدينتي امدرمان وكسلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى