الأعمدة

الفرقة الملكية تعزف أجمل المقطوعات الكروية

يمكنك ان تفسر كل شيء ، جزئيات الماء ، والفاصل المداري ، وعلاقة الكواكب بالأجرام السماوية ، يمكنك تفسير الطبيعة ، وتفسير قوانين كرة القدم ، والضغط ، والبناء من الخلف ، وما شابه ذلك ! لكن قطعًا لاتستطيع تفسير عودة عميد الأندية في العالم ” ريال مدريد ” ! شيئًا ما ممزوج بالمستحيل ، والإرادة ، والرغبة في فعل كل شيء لم يفعله أسلافه .

إنه ريال مدريد . الأساطير لم تُكن مجرد خرافة بل هو واقع يُنسجم مع الملائكة البيضاء تمامًا .

بدأت المعركة والحناجر تعلو صياحِها في مسرح الأبطال . تزين الرجال بالأبيض الزاهي ، حُسن المظهر يومضُ ضياءهُا في الملعب وشهادة الفخر تُزين جُدرانها الزاهِى البهى البديع . وهكذا فجأة بدأت المباراة والقلوبِ على خفقانها تعلو ، والأيادي ترتعش ، وهدير أصواتٍ الجماهير تبلغ عنانٍ ملعب ” سنتياجو برنابيو ” بصوتٍ واحد … مدريد … مدريد … مدريد !

كانت شمسٍ باريس تُحاول ان تُنير مُبكرًا .. تسعى لجعل الشانزليزية طريقُ مزهر .. واللوفر لوحة زاهية تدبُ في جسدها الفخر ، والنُبل .

على حافة بداية الطريق دائما ما يكون هُناك فتي ساحر يمنح هذا الحدث معني قبل ان يُجئ ليل الشوط الثاني – وفعلًا حمل الصغير كيليان مبابي وراح يبعث حتي نجح في إستفزاز ريال مدريد بهدفٍ وليتهُ لم يفعلها .

أعتقد الكثيرين ان ريال مدريد في طريقه إلى إلتهام شرس ، وبعضهم قال إن مسألة إرسال ريال مدريد خارج بطولته المحببة مسألة وقت فقط ! صب الجماهير جمام غضبهم تجاه اللاعبين . قرأ رفاق بنزيما رسالة الجمهور لتبدأ شريط ضغط الملوك انحاءٍ العاصمة باريس . وكانت ثِمارها وابل من الهفوات من قبل حامى العرين – كريم العطايا كان في الميعاد كعادته حينما ردّ على مواطنه الصاعقة بأُخري .

هدف المارشال جعل فيلق بوتشتينو تتراجع أكثر . والأبيض لازال في بداية معركته . لا أعرف من الذي جاء بهم إلى هُنا ؟ لتُهب رياح مدريد شديدة الإعصار مرةً أُخري عن طريق الجنرال الذي إسدل سيفه وقام بقطع عُنق باريس مرةً ثانية وإلى الأبد .

هدفين من الكريم الذي لم يبخل على مدريد قط ؛ وظهر باريس كمثل الدمية وهو يذوق الحنظل في آخر الأمتار وقبل نهاية المشوار في آخر أنفاس الرهبة وقافية الوقار للملك أرسلهم الملك الى الديار مُحملين بالعار وإلى الأبد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى