الأعمدة

لوحات سيف الدين حسن بابكر أكثر تميزا وزخما وجوديا في جميع معابر التواصل البصري مع المبتكر وجمهوره.

لوحات سيف الدين حسن بابكر أكثر تميزا وزخما وجوديا في جميع معابر التواصل البصري مع المبتكر وجمهوره. تجد خصوصية سيف الدين باستحضاره لمدارس واتجاهات فنيه مختلفة .الحداثة ومابعدها .التنوع المنهجي في لوحاته الأسلوبية الشكلية والمعالجة التقنية. هنا تجربة فنية متكاملة . فيها كثير من الابتكار والتجريب وتجد الروح الأكاديمية ونفحات ايدلوجية . والصوفية كتعبير مطابق لثقافة الأمة السودانية. كما نجد هناك لوحات مابعد الحداثة بتركيزها علي الصورة البصرية في حركية المجتمع. والمعرض هنا مفتوح علي التجارب العالمية. هنا مجموعة مدارس وتيارات فنيه وتقنيات إبداعية مبتكرة. ومجمل العمل منحاز للذات الفنية والإنسانية في إيقاعاتها وثقافتها المعرفية والبصرية مع أبعاد تاريخية تجد فيها ترسيخ الهوية السودانية. زخم جمالي له خصوصيته . لوحات غنية بالتراث والأفكار واستحضار المجازي والاسطوري. معرض متنوع الخامات والتقنيات والمحتوي الموضوعي. واستشف البحث عن الذات الفنية والخصوصية في دهاليز التأليف التقني الشكلي في انساق عالمية.
عاني سيف الدين حسن بابكر كثيرا من موقف النقد والنقاد ومن الثقافة الرسمية ومن الجمهور الذي لم يعترف بأهمية ما ينجزه من تشكيل وسرد روائي. أعتقد أنه ظلم كثيرا.ولكنه واصل وثابر واحب ان يبدع وكون متحفه الخاص بالسوق العربي. .في أبو جنزير. كاسرا بذلك الوحدة والعزلة الموحشتين.
عند سيف الدين نلاحظ كثرة المراحل في أعماله وسرعة تنقله من أسلوب لآخر ومن معالجة لاخري. وتحضرني مقولة. .إذا قلنا للتشكيلي ما يجب أن يفعله من وجهة نظرنا لم يعد الفنان فنانا ولا اللوحة لوحته. الفن الحقيقي هو الذي يصنعه الفنان فسواء كان جميلا اوغير جميل فهذا الأمر يخص الفنان وحده ونحن أما نقبله كما هو وأما نرفضه وفي كلتا الحالتين لايزيد ولاينقص من عمل الفنان شيئا. قراءة اللوحة تبداء من وراء اللوحة ومن وراء واقع موضوع اللوحة وليس من شكلها ولونها وتقنيات الريشة التي يستخدمها الفنان. ومن المهم دراسة الرؤية الميتافيزيقية للعمل الفني من حيث الجوهر.
يقول كانت:
الجمال الطبيعي شئ جميل أما الجمال الفني فهو تمثيل جميل لشئ ما ليس بالضرورة أن يكون جميلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى