ولايات

إتفاق بين نظارات البجا والمكونات الاجتماعية في كسلا لإنهاء التوترات

 

اتفقت 11 من النظارات والكيانات المجتمعية بولاية كسلا، يوم الأربعاء، على نبذ خطاب الكراهية وإلزامية (القلد) وعقد مؤتمر جامع لشرق السودان.

وجاء التوقيع بعد تزايد حدة الخلافات حول مناطق للتعدين في محلية ريفي كسلا الشهر الماضي حيث رفض الناظر ترك ناظر قبائل الهدندوة حينها تسليم مبالغ المسئولية من عائدات التعدين للمحلية داعياً لفصل مناطق التعدين عن المحلية.
ونصت وثيقة تعزيز السلم المجتمعي بين مكونات البجا في ولاية كسلا، التي بادر بها أبناء البجا في الخدمة المدنية، على أن المحليات هي مؤسسات الدولة المنوط بها تقديم الخدمات من صحة وتعليم وخلافه على ان تبقى بعيدة عن الانتماءات القبلية او العرقية او السياسية. واتفقت الأطراف على أن قضية الأرض والحدود يتم الفصل فيها بالخرط والوثائق الرسمية عند مؤسسات الدولة.
الإدارة الأهلية والعمل السياسي
وقال الناشط السياسي همرور حسين لراديو دبنقا إن الخلاف بين المكونات خلال الأعوام الماضية ليس مجتمعي بل حول المصالح السياسية ودعا قيادات الإدارة الأهلية بالابتعاد عن العمل السياسي. وأكد إن المصالحة ذات طابع مجتمعي تعمل على وقاية إقليم شرق السودان من الصراع الدائر وتأمينه من أي صراعات قبلية.
وشهد شرق السودان صراعات دامية خلال الأعوام الماضي بسبب توقيع مسار الشرق وتعيين والي كسلا الأسبق صالح عمار.
وأكدت الوثيقة على احترام المواقف السياسية والتحالفات التي تقوم بها قيادات الإدارة الأهلية خاصة النظار طالما إنها لا تحرض على الكراهية والعنف رموزها او إفرادها بمستوياتها المختلفة.
ونصت الوثيقة على وحدة قبائل البجا وتماسك مجتمع الولاية والتأكيد على وحدة السودان بجانب التأكيد على دعم ومؤازرة القوات المسلحة.
وشملت الأطراف الموقعة الناظر سيد محمد الأمين ترك، ناظر الهدندوة، والناظر علي إبراهيم دقلل ناظر قبيلة البني عامر، والناظر مراد شكيلاي ناظر الحلنقة بجانب مكونات أخرى.
جهات غير موقعة
من جانبه قال الناشط خالد محمدنور لراديو دبنقا إن الاتفاق خطوة إيجابية في ظل الأوضاع والتوترات التي يمر بها شرق السودان مشيراً إلى اعتراض بعض الأطراف بسبب عدم اجراء التشاور الكافي.
وأعلنت عدد من النظارات والجهات عدم توقيعها على الوثيقة من بينها نظارة قبائل الجميلاب، ونظارة البني عامر المتحدة وتجمع أبناء البني عامر والحباب.
وقالت نظارة قبائل الجميلاب إن المفردات المتداولة في الوثيقة مثل القلد ( اتفاق اهلي لقبائل البجا) والخرائط والتحالفات السياسية ترسل إشارات لصناعة صراع قادم بين مكونات قبائل البجا. وأكدت إن ما يجري مشهد سياسي لا يخدم قضايا الشرق والدولة السودانية ووحدته. وطالبت ابعاد القبائل والادارات الأهلية من العمل السياسي حفظا للنسيج الاجتماعي ووحدته.
ولكن خالد محمد نور يرى عدم اهدار فرصة اتفاق نادرة بين المكونات الأهلية بسبب تحفظات غير أساسية داعياً جميع المجموعات لدعم الاتفاق مع ابداء الملاحظات. ودعا لتحويل الوثيقة من خطوة تكتيكية للسلطات إلى خط استراتيجي لاستقرار الأوضاع. مبيناً إن الاتفاق خطوة مهمة لتحصين المجتمعات من مخاطر تمدد الحرب.
نبذ خطاب الكراهية
وقال الناشط خالد محمدنور إن أبرز ما جاء في الوثيقة يتمثل في نبذ خطاب الكراهية والاحتكام إلى القانون.
واتفقت الأطراف الموقعة على نبذ خطاب الكراهية والتحريض والسعي لمحاربة هذه الظاهرة مؤكدة مسئولية الدولة عن تفعيل القوانين وضبط ومعاقبة كل من يسعي الكراهية ورفض الآخر. وطالبت بالتعامل مع الجرائم خاصة المتعلقة بالإساءة والتحريض على أساس فردي بحث.
ويرى همرور حسين في حديثه لراديو دبنقا إن خطابات الكراهية التي تصدر من قيادات الإدارة الأهلية تؤثر على الأوضاع في الولاية
بنود الاتفاق
وأكدت الوثيقة ضرورة اتباع النظام الأهلي المرعي في فض النزاعات مجلس العمد والزامية القلد والمحاكم الشعبية بجانب الإجراءات القانونية ومحاكم الدولة.
واتفقت الأطراف على عقد مؤتمر عام جامع تناقش فيه القضايا المتعلقة بجبر الأضرار والاتفاق السياسي وقضايا الحكم المحلي في شرق السودان.
ونصت الوثيقة تشكيل آلية برئاسة المبادرة وعضوية عدد ثلاثة عضو من كل مكون لمتابعة تنفيذ مبادئ المبادرة والتحضير للمؤتمر العام ومتابعة تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر العام .

#راديو_دبنقا #وقفوها #لا_للحرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى