الأعمدة

كتاب الامام عبدالرحمن المهدي .. رؤية جديدة للحركة الوطنية السودانية

صدر حديثا الكتاب لمؤلفة الامام احمد المهدي من مطابع السودان للعملة في 300صفحة.
الدور الوطني الجاد وفاعل للامام عبدالرحمن المهدي رؤية جديدة للحركة الوطنية السودانية سيرة ناصعة ومشرقة
التاريخ دلائل وعبر
وعظات.واقدار ومصائر. الصور المعبرة في مناسبات مختلفة
تجعلك في لب الحدث.اضافت الصور بعد توثيقي
وجمالي ومعرفي.
كافح الامام عبدالرحمن المستعمر الانجليزي البغيض.كفاحا سلميا في ستة عقود من الزمن مدة الاستعمار
البريطاني للسودان انتفض فيها الشعب 15مرة. كتاب اعاد
الينا الشوق والحنين الي ايام
المهدية الاولي
رؤية جديدة للحركة الوطنية للامام احمد المهدي
كتابة عميقة لغة ورؤية وطريقة وله اضافاته الخاصة.كتاب بدد
الوحشة واعاد لنا الامل ان كل شيء
بخير بعد ان ران
الصمت عميقا حرك المشهد الساكن الراكد
عشنا عبر مشاهد
لأيام الألق الأولي
وكيف ان الامام عبدالرحمن بدا من الصفر وفي نقلات مميزة من الحكمة ،التأني ورجاحة العقل حتي وصل الي الاستقلال.اتمني
ان يعمل فلم وثائقي تسجيلي
من هذا السرد الحميم لاحداث
تاريخية تهمنا جميعا.تعزيزا للوحدة الوطنية.
75 عاما عاشها
الامام عبدالرحمن
المهدي نعاه الشاعر الدبلوماسي محمد احمد المحجوب
يا حادي الركب والظلماء عاكفة والهول مجتمع والدرب منشعب
آمنت بالله في سر وفي علن وانت تبسم والاحداث تضطرب.
انفقت عمرك للسودان تمنحه
من فيض برك ما لاتمنح السحب
بالحوار والدبلوماسية والجهد الشعبي توصل الامام لاستقلال السودان.
بالكتاب كما اسلفت صور اذدانت به صفحاته اضافت
الكثير المعروف ان الصورة ابلغ
من الف كلمة
وهناك الاشعار
والخطب والكلمات السياسية والزراعة والاقتصاد.المرأة
والشباب والادب والتعليم.
المعروف ان للحقيقة وجوه كثيرة وللتاريخ زوايا متعددة ووجهات نظر متفاوته الا ان كاتبنا الامام احمد
عاش الاحداث في مراحلها الباكرة لذلك جاء احتفالنا
بكتاب رؤية جديدة للحركة الوطنية بما فيه
من وعي وهو يكتب عن ذاكرة
تفتح وعيها من بواكير الاستقلال
وحتي العهود الوطنية المتعاقبة….

2
معلومات تاريخية
كثيرة حواها الكتاب
ونجح الامام عبدالرحمن في بناء كيان الانصار
وحزب الامة وكان
شعاره السودان
للسودانيين وكانت طبيعة الامام وسطية مليئة بالتسامح
والوفاق.
ركب الشهداء في المهدية طويل لانظير له في التاريخ السوداني
الحديث
لقد قاوموا المستعمر مقاومة شرسة
اعترف الغازي بانهم لم يهزموا الانصار وانما دمروهم بقوة الحديد والنار
وقالوا كانوا اشجع
من يمشي علي الارض.كتابة بيقين وفاعلية كتبها السيد احمد المهدي.
وبايمان عميق بان الرهان مازال قائما وان الوسطية هي الحل
وان نهج الامام عبدالرحمن المفضي للتسامح
وتقبل بعضنا البعض ونبذ العنصرية والكراهية اذن لابد من التوافق
حتي يتطور الوطن
مع وعي جدلي بالتاريخ واعلاء قيم
المعرفة والاحتفاء
بالمضامين الواضحة.ظل الامام احمد الانصاري وفيا
لانصاريته متمسكا بها في احلك الظروف
راهن علي ضمير
كيانه الحي فاكتسب الرهان
كتابة ملحمية تحاور فيها مع التاريخ والمعايشة
الشعبية والمجتمعية
كان الامام عبدالرحمن ينتهج
سياسة حكيمة وملهمة متسلحا
بالتسامح والصبر
والهداية الإلهية
فاستطاع جمع شمل الانصار وحقق الاستقلال
وكان شعاره لكل وقت ومقام حال
ولكل زمن واوان رجال.
فكان السيد عبدالرحمن رجل سلم وله رأي ومطالب وقضية
برع الامام احمد
في ان يقدم رؤية
جديدة تجاوز بها
مما كتبوا في هذا الخصوص
وكان الوعي بين التعبير عن التاريخ
والتعبيربه
فاضاف دهشة للاحداث التاريخية وقد استوعب التراث
والسرد الادبي وتوظيف الحكاية
كتابة سياسية تاريخية تراهن علي التغيير وتستوعب الراهن
حيث كان الامام عبدالرحمن يستشرف المستقبل وكان مهتما بالمراة والشعراء والمداحين والفنانيين يركن
للمضمون ويعتبر حداثويا تجريبيا في عمله الاجتماعي متقدما علي عصره متفهما للمتغيرات في أيامه ويمتاز بالحلم وسعة الصدر والاريحية….

3
شجع الامام عبدالرحمن الحركات النسائية نهضة المراة وجمعية المرشدات.وفي جانب اخر زار الامام عبدالرحمن
بريطانيا ستة مرات للمطالبة بالاستقلال والحوار مع الانجليز لقد وحد
الرؤية في الحركة الوطنية.تاريخ السودان كتبه المستعمر واعوانه خدمة لاغراضهم لابد من اعادة كتابة التاريخ لان الآنسان لايعيش
من دون ذاكرة
فناء الخاص في العام جعل التكرار
اصلا والنمطية ميزة
بالحكمة اثر كثيرا
الامام عبدالرحمن
وبشخصيته ذات الابعاد المتعددة
وذلك الكرم وتوظيف الايدلوجي والمعرفي لحل التساؤلات المعرفية ونضج
الرؤية ازاح النمطية فكان الشخصية النموذج في تجرده معتمدًا علي الشوري والتجربة العامة
وعصارة الامثال والحكم
رفض التدين الزائف وانه رجل دين بحق
حيث ان لرمضان
في الجزيرة ابا طعم الشهدً ولصلاة العيد بركات وهيبه اهتم بالنساء وتعليمهن وعملهن واحتفي بالشباب استفاد من تجاربه في المعارضة معارضة الانجليز
بافكار حكيمة ومتقدمه وسطيا
متسامحا مع وعي
شديد بحركة التاريخ ومتغيراته
رابطة شباب الانصار تربية دينية حقه والاستعداد للجهاد والالتزام
بالدين الاسلامي
زهد الدنيا وعدم
الفرار من الجهاد
قرا الانصار الراتب
سرا عندما منعه
الانجليز
وكانوا يضعون صواني الأكل وسطهم حتي يظن انهم ياكلون
ونحن ان دعا الوطن
نفتديه بغالي الثمن
كمثل آباء كرام
الامام عبدالرحمن
لم تزعجه الدعوات للجهاد
ولكنه راهن علي
السلم كغاندي تماما
وحتي ثورة ديسمبر السودان
استفادت من طريقته في الدعوة السلمية
برهانا علي الوعي السياسي ونشدان
التغيير المجتمعي
حياة الامام عبدالرحمن تكتنز
بكثير من الاشراقات والايجابيات ليس
هناك تناقض بين
موجاته المتتالية
طول عمره ومظاهر التحديث
للمجتمع والاشياء
لذلك ستظل ذكراه باقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى