الأعمدة

للوطن لا للمفسدين : لاتصدعونا بالجيش فهو من صنع شيطانه وكل مايجري الان ليست حرب بين الجيش والدعم وانما المجموعة الاسلامية التي اختطفت القرار

للوطن لا للمفسدين : لاتصدعونا بالجيش فهو من صنع شيطانه وكل مايجري الان ليست حرب بين الجيش والدعم وانما المجموعة الاسلامية التي اختطفت القرار واتخذت قرار الحرب بحسابات ساذجة جرت معها ويلات كثيرة على المواطنين باختصار كانوا يعتقدون أنهم وبضربهم لمعسكرات الدعم السريع أنهم سيضعون نهاية لهم في مركزهم في المدينة الرياضية ومن ثم ستخرج الجماهير وتحملهم على الاكتاف الى القصر حاكمين مرة أخرى .. مايجري الان لاعلاقة له بالجيش .. لقد جرى تخطي الجيش وفرض أمر واقع عليه .. بدليل أن استخبارات الجيش قياداته أسرى لدى الدعم السريع .. وهذا أمر لايعقل اطلاقا لأنهم مصدر نبض الجيش وأمنه سلامته .. كما ان القيادة العامة هي الحصن الحصين أول ماسقط بيد الدعم تخيلوا ثم القصر الجمهوري وتخيلوا وزارة الدفاع والشرطة .. هذا يعني شئ واحد لا غيره أن ثمة جهة فاجأت الجيش مافي شئ ثاني .. ثم لنتأمل في الصورة قوات الدعم تسرح وتمرح في مساحة واسعة كل يوم تفاجئ الجيش بأنها استولت على موقع مهم ولايهم ماذا سيحدث بعد ذلك لأن الفكرة ومافيها أنهم يعرفون نوع الحرب التي يديرونها حرب المدن .. تجدهم في التلفزيون وفي جياد معناها أيه معناها أنهم أفضل كثيرا ومتقدمين عن الجيش الذي يلاحقهم وهذه فضيحة توجب المساءلة لقيادات الجيش بلا شك .. معقولة حتى اليوم القيادة التي تنسق بين كل قطاعات الجيش بيد الدعم .. شئ يؤشر على حقيقة واضحة واحدة أن الجيش ليس ذاك الجيش الذي نعرف .. ولهذا الذين يندفعون لتأييد الجيش أو استخدام لغة الكيزان للتهديد هذه لاتخيف أحد هكذا فعلوا قبل إنقلاب 1989 للشباب الصغار .. ببساطة لم يكن بمقدور البرهان الا نقلاب على نفسه ولهذا تدخلوا هم ونفذوا انقلابهم ولا يجب ان ننتظر أن تعاد على رؤوسنا نفس المسرحية المجربة .. ولهذا ماذا سيحدث في اعتقادي أن الموقف السليم هو عدم اعطاء شيك على بياض لقيادة الجيش التي لم تخبرنا حتى اللحظة ونحن أصحاب الحق الأصيل ماذا يحدث فوق رؤوسنا ولماذا ؟ لم يخاطب {اس الدولة وحتى اللحظة الشعب وهذا من حق الشعب عليه بأن يسمي الأشياء باسمائها ماذا جرى للجيش وماذا حدث على وجه الدقة .. ثانيا تخطي الجيش بهذه المغامرة وفرض أمر واقع لاشك سوف تحدث شرخا داخل الجيش بالتأكيد لأن من اسوأ الأشياء أن تستغفل الناس ولاتخبرهم بما يحدث وخاصة الجيش وأفراده .. حتى اليوم لم نسمع بأي تنوير للجيش وقادته وتبصيرهم بما جرى .. انظروا الى أي حرب في عالمنا يوميا يخرج ناطق رسمي ويبلغ العالم بما يجري ثم يخرج رئيس البلاد ويخبر العباد بما يجري ثم هناك اجتماعات دورية حينما يكون هناك خطب ما للقيادة المدنية للدولة وقيادة الجيش وهذا لم يحدث حتى اللحظة في أي صورة .. هل تعرفون ما السبب اقول لكم وبكل شجاعة ووضوح أن الجيش مختطف واستغل لقطع الطريق على الخطوة الأخيرة أمام توقيع الاتفاق الإطاري وأنا شخصيا لدي تحفظات كثيرة عليه .. لكن بني كوز يعتقدون كما اعتقدوا أن اتفاقية الميرغني وقرنق سوف تبعدهم عن طموحاتهم في حكم البلاد فغامروا بالانقلاب اليوم ماكان أمامهم الا أن ينحوا البرهان جانبا ويتولوا بأنفسهم تنفيذ الحلم الذي يراودهم .. ولهذا يامن تنساقون بالعاطفة مع مقولة مفضلة للكيزان انحيازكم هو الخطأ المركب والمكرر .. لأن الجيش واعتقد في ذلك تماما هو من سوف ينتفض ويصحح الأوضاع الشائنة في حقه بنفسه .. وأخيرا نحن في منعطف خطر جدا البلاد على المحك ولذا مايجب أن نقوم به جميعا أن نعلي رفضنا لهذه الحرب العبثية ووقفها فورا .. لايجب ان ننحاز لأي طرف لأنه بالمقابل سيقود الى استقطاب آخر .. تخيلوا أن كثير من ضباط الدعم هم ضباط سابقين في الجيش الرواتب لدى حميدتي اعلى بكثير منها في القوات الحكومية الرسمية ولهذا هناك هجرة بحثا عن وضع أفضل ومن خيرة الضباط الصغار خاصة .. إذن ثمة طبقة من الجنرالات حولت الجيش الى شركات خاصة بها ولاتخضع لمساءلة من أي جهة كانت وتعلمون وفقا لحمدوك ومااثبتته الوثائق بأن أكثر من 80 % اقتصاد البلاد بيد الجيش هل بعد ده كله تقولوا لي نشجع الجيش هذا مجرم وذامك مجرم لا أقف الى جانب الجيش ليس بالضرورة أنا مع الدعم .. طبعا ينزعج البعض من تعليقي على حديث حميدتي الذي تناولته من زاوية أنه صادق وواضح فيما يقول على عكس البرهان وغيره من القيادات بالجيش وأقول لأني اتابعه فقد تبدل كثيرا وأظهر ذكاء لايخفى وطوال الوقت كان واضحا الا … واضع نقاط عند إلا هذه فعليه أن ينظف صفحته ان استطاع مما يرتكب في دارفور ثم دوره في مجزرة القيادة وضرورة وضعه النقاط على الحروف في هذه بالذات .. وعندها لايصح الا الصحيح .. وأخيرا تجنبوا العنصرية واللغة العنصرية فجيشكم الهمام غالبية ساحقة فيه هم من فئات وجهويات نعلمها والعنصرية نتنة وقاتلة ولكم المحبة وحمى الله السودان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى