الأعمدة

ولماذا خطفوا انس عمر تحديدا !

حادثة اختطاف قوات الدعم السريع للقيادي البارز في الحركة الإسلامية اللواء المتقاعد انس عمر والذي شغل منصب الوالي في نظام الإنقاذ البائد ..دون شك تشكل منعطفا جديدا سياخذ بزمام المعارك إلى ميدان اخر وستفتح باب الجحيم على مصراعيه نحو ظاهرة خطيرة ستكون لها ما بعدها من تبعات إقتفاء إثرها الحافز بالحافر لان الجهة التي يتبع لها الرجل تنظيميا وجهويا قد يستفزهامثل هذا السلوك غير المالوف في ثقافة خلافاتنا السياسية حتى في احلك مراحلها باستثناء ما يمكن ان يذكرنا بفترة الانقاذ التي مارست ضد خصومها وحتى الذين انتقدوها من ذات الفصيل الاسلامي من بشاعة الاساليب الغريبة على مجتمعناو من الاختطاف والاختفاء القسري و التعذيب و الإذلال في سيئة الذكر بيوت الاشباح وغيرها من سجون النظام وما يندي له الجبين .
ولعل الخطورة تكمن في عودة هذه الظاهرة في ظروف الحرب الحالية التي غابت فيها لانقول هيبة الدولة فقط وانما سلطتها بالكامل وهو امر تعيشه البلاد في نهارات عاصمتها التي كانت مضربا للمثل في امنها المجتمعي وبشهادة الكثير
من الاجانب لاسيما الدبلوماسيين الذين كانوا يتجولون في احيائها وشوارعها بحرية وبلا حراسة .
ولعل السؤال المهم هو ..لماذا اختار الدعم السريع انس عمر تحديدا وفي هذا التوقيت من احتدام القتال مع القوات المسلحة ..هل لفجاجة تصريحاته النارية المتباهية بتفوق رجالة اهل الحركة الإسلامية على كل الموجودين في الساحة ام لان الدعم السريع يشكك في ان للرجل دور محوري خفي كصندوق اسود يؤديه في الحرب الدائرة حاليا ولمصلحة الجيش مما قد يضر بطرفها الآخر بالقدر الذي استوجب الوصول إليه بهذه الطريقة السهلة ..وكان المتوقع ان يكون مثل هذا الرجل المثير للجدل على الاقل محتاطا تحسبا لمثل هذا الاحتمال الذي يجعل مصيره مجهولا نحو الذي يعرضه للخطر من قبل جهة لغتها السلاح ..بل وقد تعتبره صيدا ثمينا تستخدمه فيما يخدم مصالحها في البحث عن مخرج لها من مأرقها الحالي !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى