رأي امدر تايمز
اللاجئون السوريون والمصير المجهول في تركيا
& تبدأ المرحلة الحاسمة في الانتخابات التركية الاحد وتعتبر في غاية الأهمية ليس لتحديد الرئيس القادم للبلاد إنما بمثابة نقطة تحول في السياسة مع اللاجئين كونها كانت ورقة انتخابية استخدمتها المعارضة ضد الحكومة التركية والتي بدورها استخدمت نفس الورقة ضد الاتحاد الأوروبي.
& خطاب الكراهية الذي تبنته المعارضة تجاه اللاجئين تسبب في حوادث قتل عدد منهم مثل محرضة الشبان الثلاثة في إزمير ومقتل نايف النايف في إسطنبول.
في المقابل الحكومة التركية لم تقم بأي عمليات مساءلة أو محاكمة لكل من يحرض على خطاب الكراهية والتمييز العنصري، مما أدى لتمادي متبني هذا الخطاب في سلوكياتهم ضد اللاجئين.
بعد نهاية الجولة الأولى من الانتخابات وقبل الثانية، وصل خطاب الكراهية تجاه السوريين إلى مستويات غير مسبوقة، مثل تعليق لوحات وإعلانات تدعو لطرد اللاجئين السوريين من تركيا في الأماكن العامة والشوارع وحتى على جدران المدارس.
خطاب الكراهية أثر على مختلف جوانب الحياة المجتمعية فالأسر والعائلات اللاجئة باتت متخوفة في المرحلة القادمة لا سيما وأن كلا الطرفين الحكومة والمعارضة يعد بإعادة اللاجئين.
إعادة اللاجئين حازت على مساحة كبيرة من وعود المعارضة، وفي المقابل تذكر الحكومة بمشروع وبرنامج إعادة قرابة مليون سوري من تركيا إلى مناطق الشمال السوري.
المجتمع اللاجئ بات يتخوف من أن الطرفين قدما وعودا للمجتمع التركي ضدهم، وهما ملزمان بتنفيذ هذه الوعود بعد الفترة الانتخابية بغض النظر عن الجهة التي ستستلم السلطة.
ويخشى السوريون في المرحلة القادمة من حالات ترحيل قد تطال الأسر والعائلات السورية.
لاشك ان الانتخابات التركية ستكون بمثابة تغيير واضح تجاة اللاجئين السوريين ربما تشهد حملات واسعة إلى ترحيلهم أو المغادرة الطوعية .
الواقع يقول من الصعب ترحيل اربعة ملايين سوري لان المجتمع الدولي لم يوافق على ذلك لكن قد تكون فكرة اوردغان بانشاء 250 الف وحدة سكنية في الشمال مطروحة رغم إنها خطوة لقفل الطريق أمام انشاء دولة للاكراد وهي ستواجه باعتراضات ، كلها اطروحات ويبقى وضع اللاجئين السوريين بعد 28 مايو ليس ماقبل ذلك
كل هذه العوامل تجعل اللاجئين السوريين يقدمون فكرة اللجوء إلى أوروبا على كل الأفكار والبرامج المتعلقة بمستقبل وجودهم في تركيا.