رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

تحرير دارفور هو تحرير كل السودان – صفوة هباني

 

دارفور هي معقل التمرد الذي سعى لاحتلالها حتى تكون عاصمه لدولتهم الانفصالية المحكومة خارجيا” كخطوة تمهيدية لاستعمار كل السودان و الاستيلاء على ثرواته.
وحتى تصبح قاعدة إمداد لهم لتسهيل دخول الدول الاستعمارية عبرها الى للسودان.

دارفور الآن هي البوابة التي يتدفق عبرها المرتزقة الأجانب من الدول الخارجية َودول الجوار التي تساهم في ذلك بصورة كبيرة بمدهم بالمال والسلاح. و هذا يعود الى إنفتاح حدودها الممتدة من غير ضوابط والتي عبرها يتلقى التمرد الدعم المادي والبشري و السلاح لقواته المنتشرة في ولايات السودان الأخرى من اجل استمرار الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار.

لذا يجب التركيز على تحرير دارفور بأسرع وقت من اجل هزيمة التمرد و انتهاء الحرب في كل السودان.

بَتحرير دار فور سوف يتم إغلاق وضبط الحدود وإيقاف كل الدعم الذي يصل عبرها إلى المتمردين لمواصلة حربهم ضد السودان.

وهذا من شأنه أن يضيق عليهم الخناق بانقطاع الدعم البري َوالجوي فلا يجدون منفذا” يهربون عبره لدول الجوار خوفا” من القتل أو الأسر و لا يجدون أمامهم غير خيار الاستسلام او الموت مما يعجل بهزيمة التمرد و إيقاف الحرب في كل ولايات السودان الأخرى. لان ذلك سوف يحرم التمرد من وصول اي دعم وسند خارجي. وهذا سوف يضيق عليهم الخناق في كل الولايات التي يتواجدون فيها و لن يجدوا فرصة للهروب الي دارفور و منها الي دول الجوار و الي الدول الخارجية.

انا لا أطالب بأن يتوقف الدفاع عن الخرطوم و َالجزيرة وكردفان وسنار والنيل الأبيض و المناطق الأخرى. بل ينبغي ان يتواصل العمل العسكري في كل الجبهات من اجل التحرير الشامل. على أن يتم التركيز على دارفور من اجل إغلاق الطرق التي تمكن التمرد من التسلل الى بقية ولايات السودان ومدنه وحتى يتم إحكام الحصار عليهم و تضييق الخناق مما يعجل بهزيمتهم ويجعلهم امام خيارين: الموت أو الاستلام وانتهاء الحرب تلقائيا” في كل السودان وتفويت الفرصه على التدخل الأجنبي الاستعماري و اطماعه في بلدنا. و هو أمر تم التخطيط له منذ زمن بعيد من خلال استغلال هؤلاء السذج والعملاء والخونة لتنفيده و من خلال إشعال هذه الحرب واستبدال سكان السودان بعرب الشتات الذين سوف يخضعون لسيطرة المستعمر َو يصبح السودان ملكا” لهم.

أعلم ان الجيش و َالقوات المشتركة والمستنفرين يعملون بكل ما في وسعهم من أجل التحرير والقضاء على المليشيا و أعلم أنهم بذلوا جهود جبارة لتحقيق ذلك. لكن الأمر يحتاج لجهد اكبر حتى يتم تحرير دار فور بأسرع ما يمكن مما يعجل بتحرير كل السودان. لانه اذا لم يتم انتزاع دار فور من يد التمرد سوف تظل بوابة داعمة لتمدد التمرد في كل السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى