رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

ما يحدث من اهل دارفور وكردفان هو ليس عمالة بل تأيد لمليشيا الدعم السريع المتمردة – دكتور عصام دكين

ما حدث فى كردفان ودارفور فى تقديرى ليس عمالة او خيانة بل هو تأيد لمليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية لان اغلب مكونات مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية من دارفور وكردفان وبتالى القضية ليست مجرد خيانة او عمالة وإنما كان هولاء ينتظرون انجلاء الموقف فعندما يدخل الدعم السريع اى مدينة يخرج المؤيدين للدعم السريع واذا لم ياتى الدعم السريع يكون هولاء صامتين او يتظاهرون بدعم القوات المسلحة ولكن الحقيقة غير ذلك.
* الذين يتم وصفهم بالخونة والعمالة والخلايا النايمة وصف غير دقيق فهولاء ابناءهم من الطبيعى يمليون إليهم والان الدعم السريع يقاتل ويسيطر على المناطق التى تمده بالجنود.
* اذكر لدينا رجل دارفورى متزوج من بنات المنطقة فانجب منها البنين والبنات وعاش معنا عشرات السنين فعندما أتى الدعم السريع إلى المنطقة فخرج مؤيد هو وابناءه فزوج ابنته إلى بن اخية المتمرد القادم من دارفور ودخل أبناءه الدعم السريع يقاتلون ضد الجيش وأهل المنطقة ضاربنا بتلك العلاقات والنسب عرض الحائط.
* الذين وقفوا مع مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية فى دارفور وكردفان وقفوا مع ابناءهم وبعض اهل دارفور وكردفان فى الخرطوم والجزيرة وسنار وقفوا مع الدعم السريع ومنهم جاهر بالظهور صوت وصورة المتمرد الوجيه عمر شارون بن قرية كاب الجداد ريفى الكاملين وقف مع أهل والده القادمين من دارفور ضد خيلانه فى الجزيرة وقتل ونهب واهان اهله وخيلانه فى الجزيرة لان (اللحمة لحمة مرة) و(العصبه عصبت رجل) الذى انحدر من صلبه فمال إلى اهل والده.
* فشاهدت بعض ابناء النهود فى الدعم السريع او المؤيدين يقفون أمام منزل أمير عموم قبائل دار حمر وهم يتوعدون ويهددون ويسخرون وأصبح الناظر فى موقف ضعيف وما عليه إلا الانصياع لمليشيا الدعم السريع ولن تمسه مليشيا الدعم بسوء لان المليشيا لها حساباتها الاجتماعية والسياسية فى المنطقة وسيكون لديها رهينة بحساباتها السياسية وسيتحدثون معه من أجل مصلحة كردفان وسيغير موقفه لانه الان أسير وربما يقول (باع) لكى يعيش.
* بالحديث مع ابناء دارفور وكردفان حول هذه الحرب كانوا فى البداية بعضهم مؤيدين للدعم السريع بطريقة غير مباشرة هولاء ليس من الخونة والعملاء بل مؤيدين لانهم شاعرين ان مليشيا الدعم السريع تناضل من أجل حقوقهم المسلوبة من قبل الجلابة لانهم شاعرين بالتهميش او هذه فرصتهم لحكم السودان مع توفر القوة الموازية للقوات المسلحة.
* ان مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية تسيطر على دارفور والطائرات تنزل في مطار نيالا محملة بالزخيرة والاسلحة المتطورة والتاتشرات والدعم الغذائى، ويقومون بانشاء مطارات آخرى سرية.
* الموجة الاولي من الحرب كانت تقليدية واحدثت خسائر كبيرة مادية وبشرية. أما الموجة الثانية من الحرب هي موجة تستخدم فيها المسيرات والطيران الحديث والمدفعية بعيدة المدي المتطورة وتنطلق من دارفور المسيطرة عليها مليشيا الجنجويد واصبحت بالنسبة لنا دارفور دولة لا يمكن الوصول اليها كجزء من الوطن مثل ما نصل الشمال والشرق والوسط والجنوب دون اى اعتراض من جه.
* بالامس تم تدوين القصر الجمهورى ومناطق فى ام درمان من مسافات بعيدة وهذا دلالة على تغير استراتجية الحرب.
* اذا كان أهل الغرب عامة يريدون دولة خاصة بهم فل يكونوا صريحين بدل دمار الدولة السودانية والقتل وفقدان الأرواح وضياع الزمن، واذا أصبحنا دولتين فلابد ان يكون بيننا تعاون وعلاقات حميدة مثل ما يحدث مع دولة جنوب السودان.
* للاسف كبار السياسيين وقادة الحركات المسلحة الدارفورين والكردفانين فى حالة صمت لا تستطيع تكيف مواقفهم ولا ينتجون حل.
* اتضح ان حركات دارفور المسلحة لديها عقدة داخلية ونفسية وخوف من حاجة إسمها جنجويد، والجنجويد اراهم لا يهابون ولا يحترمون حركات دارفور حتي لو امتلكو سلاح نووي
* بصراحة أماني أهل الوسط والشمال هو الانفصال لانهم ارهقو تماما من الحرب وقبل الحرب ويحسون انهم يحرثون فى بحر ولا يوجد تقدم سياسى او اقتصادى او اجتماعى مع انهم بزلوا جهد جبار من أجل دارفور وكردفان وفى النهاية كانت هنالك حرب مدمرة ومازالت مستمرة.
* اهل الوسط النيلى والشمال لا يستطيعون مواجهة هولاء الجنجويد والحركات المسلحة بتكوين ملايش وحركات مسلحة ولانهم لا يميلون للقتل والنهب والاغتصاب السلب وغيره من الاعمال العدائية والعنف سوف يصعب عليهم التعايش مع أهل الغرب بعد الذى حدث فى حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م مهمما كانت قيمة غرب السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسيه لهم الأهم عندهم السلامة الروحية فهم قادرين على صناعة المستقبل اذا وجدو السلام الكامل.
* إذا تمت السيطرة علي الفاشر سوف تعلن حكومة موازية للجنجويد والحركات المسلحة الدارفورية الغير مؤيدة للجيش لتمكنهم من ادخال مزيد من السلاح والقيام بعمل دبلوماسي مع الدول التى تعترف بهم علي غرار أرض الصومال، وبعدها سوف يسيطرون علي مواقع البترول ويتحكمون في مناجم الذهب.
* اعتقد هنالك تنسبق قوي بين الجنجويد وبعض الحركات المسلحة الدارفورية و زعماء القبائل ماعدا مني وجبريل وطمبور وناظر دار حمر الأسير لدى مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية.
* مشاركة ناس دارفور وكردفان ضعيفه فى الحرب وفى الدفاع عن مناطقهم اعتقد تم تحييدهم تمامآ والان بعض المثقفين يعيبون على قبيلة الحمر وناظرها عبدالقادر منعم منصور تايده المباشر للجيش وتحديه للدعم السريع لذلك كان الانتقام من مدينة النهود كانوا يعتقد هولاء المثقفين ان الصمت افضل لقبيلة حمر وناظرها.
* المواطنين فى دارفور وكردفان موقفهم من حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م حسب الموقف الميدانى للحرب هم ليس مع الدعم السريع علنا ولا مع الجيش علنا.
* بعد الذى حدث إلى قبيلة حمر لن يعلنوا صراحة دعمهم للجيش لان الجيش ليس متواجد معهم ولن يعلنوا عدائهم لمليشيا الدعم السريع المتمردة لانها متواجده معهم سوف يتعايشون مع مليشيا الدعم السريع ولن ينزحو كما نزح اهل الوسط. ولن يقاتلون الدعم السريع بالقيام بالاستنفار ولكنهم قادرين على حماية ممتلكاتهم وعروضهم لانهم يمتلكون السلاح ولن يعتدى عليهم الدعم السريع لانهم أهلهم وليس جلابة، اذن هولاء ليس خونة وعملاء بل يوجد منهم الان كبار النافذين في الدولة من بقايا الدعم السريع وبقايا قوى اعلان الحرية والتغير اليسارية العلمانية وبعضهم كانوا متمردين علي الدولة واذا اختلفوا مع الدولة سيقاتلون جيش الدولة.
* الشعب السوداني فى الخرطوم والوسط طرد مليشيات التمرد لانه رافضها ولا يؤيدها وليس له موقف وسط رغم وجود خونة وعملاء فى الخرطوم والجزيرة وسنار بل داعم وواقف خلف الجيش رغم تأخره فى الوصول اليهم لكنهم استطاعوا ان يهزموا مليشيا الدعم السريع المتمردة واعوانها.
* الحل فى الانفصال.
*وهل الانفصال نهاية الدنيا؟
* لا داعى لضياع الأرواح والممتلكات والزمن….
* دارفور وكردفان اصبحوا جميعا يحملون السلاح وعرفوا كيف ياتو بالسلاح.
وبستخدمون السلاح بمهاره ورحهم القتالية عالية ويتحمسون للقتال.
* نحن فى الوسط ليست لدينا خبرة فى السلاح وليس لدينا سلاح ولا نحب السلاح ولا نحب من يحمل السلاح.
* الانفصال الذى نريده اذا وجدناه نحن الفائزين لكن لن يقبل به اهل الغرب بل يريدون السودان كله مع ازلالنا واهانتنا لأننا فى نظرهم مثل العوين. وهذه مقايسهم للحياة وهذا المقياس قد تجاوزناه منذ زمن لان الفهم والدين عندنا ان زول الكعبة عند الله اهون من قتل النفس. هذا ليس ضعف هذا سمو وعبور إلى الإنسانية والايمان الراسخ. نمارس القتال الا مضطرين فقط. فاذهبوا يا اهل الغرب إلى غربكم وان شاء الله نلتقى ان مد الله فى الاجال والاجيال عندما تدركون ان قتل النفس حرام وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله

زر الذهاب إلى الأعلى