رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

انفجار الصاروخ مبابي …!

سجلت مباراة ريال مدريد ولاس بالماس انفجار مواهب كليان مبابي بعد طول انتظار من عشاق الميرينغي لمشاهدة الصاروخ الفرنسي يصول ويجول ويقطع ويصنع ويراوغ ويهدف من كل الزوايا بطريقته المدهشة وللحقيقة ارتفع نسف مبابي في المباريات الأخيرة وفي كلاسيكو  السوبر أفتتح التسجيل بمهارة فائقة وحاول كثيرا قبل إصابته في الكاحل وكان أكثر لاعبو الملكي حيوية ونشاط وفعالية  ولكن خذله الفريق ولم يستثمر هدف السبق كما ينبغي وتلقى الفريق هزيمة ثقيلة  وسرعان ما استفاق ريال مدريد سريعا وتأهل للدور الثاني لكأس ملك إسبانيا بنتيجة عريضة أمام سلتا فيجو العنيد قبل أن يتوهج مبابي ويقود انتفاضة الملكي بتسجيل ثنائية في لاس بالماس ونقض “الفار” هدف الهاتريك  بداعي التسلل وكان الانتصار برباعية مع نقض الفار أهداف كفيلا لإستأناس الملوك بالعرض الجميل نهاية عطلة الأسبوع وتعود الايام الملاح في البرنابيو وانشى الانصار في كل البقاع بعرض جميل ونتيجة عريضة وتنفس انشيلوتي الصعداء بعد أسبوعين مروا عليه كأنهم سنتين من الضغوطات والانتقادات والمطالبة باقالته ونعته بالافلاس التكتيكي وسقوطه بالضربة القاضية أمام الالماني فليك دون شك  في كرة القدم الفوز له أكثر من “أب” والهزيمة “يتيمة” وغالبا تقع على رأس المدرب ويكون في بعض الأحايين كبش فداء .

كليان مبابي سجل هدفين وكانت شهيته مفتوحة لزيادة الغلة واستعاد ثقنه في نفسه وبات يؤدي بثقة عالية وتفاني وروح قتالية دخل بها قلوب المدريديين وخيب ظن الذين شككوا في نجاحه في الريال بعد بدايته المضطربه وتحمل عاصفة من  الانتقادات اللاذعة ووضع ذلك خلف ظهره  وبالعمل والجدية وتواصله مع غرفة الملابس  رده عمليا وقال “أنا موجود ” أنتظروا الكثير يارفاق  , ومن الايجابيات في لقاء لاس بالماس  أن مبابي بدأ التأقلم مع “رقم 9 ” بالحركة بالكرة ودون الكرة والتحول على الجانبين بشكل متناسق ورائع يؤكد أنه بمرور الزمن سيكون أفضل رأس حربة لامتلاكه كل الخواص السرعة والمهارة مع خفة الحركة والتسديد بقدميه من كل المسافات والكرات المباغتة كما فعل  في لوحة  الهدف الثاني “فيرست تايم ” ولم يتحرك الحارس ساكنا ,,, فقط ينقصه اللعب بالرأس .

على العموم ريال مدريد قدم مباراة مقنعة بالطول وبالعرض واستحق انتزاع صدارة الليجا من الجار العنيد اتلتيكو مدريد ووسع الفارق بينه وبين برشلونة إلى سبع نقاط بعد سقوط الأخير في فخ التعادل مع مضيفه خيتافي بهدف لمثله ليواصل البلوغرانا فشله في تحقيق الفوز في ملعب خيتافي منذ 2019 أيام كوفيد 19 .

المختصر المفيد : لسان حال الملوك يقول ” متصدر لاتسألي “….!

 

زر الذهاب إلى الأعلى