
+ استطاع فريق اورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي أن يفاجئ مضيفه الأهلي المصري بتغلّبه عليه بهدفين لواحد السبت الماضي في المرحلة السادسة من مباريات المجموعة الثالثة ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا ..
+ بادر بافتتاح النتيجة عبر ريليبوهيلي موفوكينغ في الدقيقة (53) . وأدرك الأهلي التعادل بواسطة حسين الشحات في الدقيقة (69) .. وخطف تشيغوفاتسو ماباسا هدف الفوز بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة (83) ..
+ وبهذه النتيجة حافظ أورلاندو بيراتس على صدارة المجموعة الثالثة رافعاً رصيده إلى 14 نقطة بفارق أربع نقاط أمام الأهلي الذي حلّ ثانياً مع نهاية دور المجموعات ..
+ و مع أنّ الفريقين قد ضمنا العبور إلى ربع نهائي و كان رهان المواجهة صدارة المجموعة الثالثة إلا أن المباراة جاءت قمة في الروعة والجمال و الإثارة والتشويق الرائع و المميز الذي يجبر الآخرين الهروب من مواجهتهما في المرحلة المقبلة ..
+ علي عكس الهلال الذي تصدر مجموعته و اعتقد مدربه الفاشل الكونغولي فلوران ابينجي بأنه أحرز البطولة الأفريقية ليلعب الهلال مبارياته في الجولة الرابعة و الخامسة بأداء ضعيف جدا و مهزوز و نال هزيمة نكراء أمام مازيمبي الكونغولي متزيل المجموعة أصبحت مثار دهشة وصلت لحد التهكم و السخرية من بعض المحللين في الإعلام الخارجي ..
+ بينما كان من المفترض أن يحصل العكس و يظهر الهلال بذات المستوي الذي بدأ به حتي يصل إلى نهائي الكأس و يحصل عليها و يحقق الهدف المنشود و الطموح الأسمى ..
+ ثقافه الفوز بالبطولات الخارجية نفتقدها في الكرة السودانية و اللاعب السوداني لقصر النظر علي كافة المستويات إدارية وفنية ، ولذلك عندما نصل لمستوي معين في المشوار الطويل تتقطع أنفاسنا و ننهزم نفسياً قبل أن ننهزم تنافسيا داخل الملعب ..
+ جلطات و كوارث و أخطاء بالجملة كما هو حال الهلال الآن ..
+ التخبط و غياب التخطيط الاستراتيجي لتحقيق البطولات الكبرى نفتقدها بشدة و الدليل القرار الذي اتخذه مجلس الهلال و قبل ذلك مدربه بتسريح اللاعبين الأجانب قبل إنطلاقة المرحلة المقبلة التي مقدارها شهراً فقط دون مسوغ فني ..
+ فالصحيح هو إستمرار إعداد الفريق و مواصلة المعسكر التدريبي من أجل التجهيز البدني والنفسي و الخططي ..
+ حتي ولو كان الهدف هو إعطاء اللاعبين (الراحة) فإن ذلك يمكن بالإستمرار في معسكر مقفول في أفضل الفنادق و المتنزهات في الدول العربية هو القرار الصائب و ليس بالقرار الخاطئ الذي تم اتخاذه ..
+ الهزائم المريرة و الكم الهائل من الأخطاء الكارثية و المتمثل فى غياب الرؤية التكتيكية و الخططية في الهلال كانت كفيلة بأن تجعله يواصل إعداده حتي يتم تصحيحها و من ثم العودة القهقري لمشواره الناجح الذي بدأه في البطولة الإفريقية ..