
بعد دخول الجيش السوداني إلى العاصمة الخرطوم، بدأت مليشيا الدعم السريع في الخروج على شكل مجموعات، وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى عمليات هروب من شوارع الخرطوم وشرق النيل تجاه جبل أولياء، ومن ثم للهروب إلى دارفور عبر سيارات منهوبة، وبحوزتهم مقتنيات وأثاثات مسروقة من الخرطوم. ورغم انتشار هذه المقاطع، لم نسمع عن أى تحرك من السلطات أو سلاح الطيران للتعامل مع تلك المجموعات ، خاصة أن هؤلاء المتمردين هم من قتلوا ونهبوا واغتصبوا، وكانوا يحاربون الشعب والقوات المسلحة.
عليه، نطالب القيادة العسكرية بضرورة تتبع هذه القوافل الناهبة لممتلكات المواطنين بحزم وقوة، واسترجاع الحقوق إلى أصحابها بأسرع وقت. فهروبهم بهذا الشكل دون القبض عليهم ومحاكمتهم يثير القلق، خاصة في ظل المخطط الخبيث ضد السودان. قد يعود هؤلاء بعد ترتيب أوضاعهم، طالما أن الإمارات هي من تقود مشروع تفكيك السودان.
لقد كشفت الحرب مدى التهاون في التعامل مع سرطان الدعم السريع، الذي لولا بسالة القوات المسلحة لكان قد استولى على السودان وشرّد المواطنين. أكثر من 15 مليون شخص تم تهجيرهم قسرًا. نكرر ضرورة متابعة الهاربين، القبض عليهم ومحاكمتهم، واسترداد حقوق المواطنين، لأن الأمر لا يحتمل التهاون مجددًا. كفى ما وصلت إليه البلاد من دمار بسبب مليشيا لا تمتلك عقيدة أو وطنية، ومكوناتها من المرتزقة