رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

تحت الرصاص كلها شهادة ….خربشات : مصعب محمد خير

بحمد الله انطلقت امتحانات الشهادة السودانية تصاحبها الكثير من الاسئلة موجهة لعدد من الاطراف بالعملية التعليمية وخارجها.
مخاوف صاحبة اولياء الامور منذ اندلاع هذة الحرب اللعينة الى نهاية عامهم الدراسي تضع هذة المخاوف في سؤال واحد فقط وهو ” كيف تسير امتحانات الشهادة بامان ” .

وحقيقة هذا السؤال منطقي جدا في بلد المفترض الان تكون حطام اذا نظرنا الى حجم هذة الحرب والمخطط الكبير الذي يحاك بنا لنكون ازلاء ونذهب هباء تذروه الرياح.

انا شخصيا كنت اشغل تفكيري طيلة فترة العام الدراسي هل سننجح في الوصل للنهائي وكيف تكون الحلول في حال وصل عامنا الدراسي الى طريق مغلق بسبب افعال الحرب او استهداف المليشيا .. لكن المجهود الذي بذلته الحكومة وقواتنا المسلحة في امتحانات الشهادة المتوسطة والاصرار على استمرار العملية التعليمة بصورة سليمة واستكمالها في ظل هذة الحرب جعلني اعرف مدى تضيحيات هذا الشعب وكذلك اصراره وتمسكه بالحياة ولاتهزه اي مكايد تحاك به واسقاطه ثابت كثبات الجبال شامخ شموخ النخيل يضرب للعالم امثالا في صناعة المستحيل وان كان تحت ظل الموت.

اجتياز امتحانات الشهادة السودانية في هذة الظروف الاستثنائية هو انتصار لارادة هذا الشعب المقاوم بالفطرة والحر في قيادته لايعرف غير المضى للامام مهما كانت الظروف التى يواجهها.

تاريخنا حافل بالبطولات والان كأنه يمتحنا هل ضاعت من تلك الريادة ام مازلنا نحتفظ بالذاكرة ونعى حجم ان تكون بطل وسط غابة من الاوغاد والاوباش .

طلابنا الكرام ….

انتم افضل جيل يمر على امتحانات الشهادة السودانية تجسدون شعار ” يد تحمل القلم ويد تحمل البندقية ” حالات متعددة نجدها بينكم من مستنفر واخ لشهيد ومصاب وفاقد لحبيب في هذة الحرب كل الظروف تجعلكم كذلك ابطال بدخولكم الامتحان .
انتم جيل تتم مراقبتكم وتأمينكم بالطيران والسلاح المحمول وكأنكم تفعلوا المستحيل الممنوع ولنا في الجوار القريب من يجيك لكم حتى تفشل هذة الامتحانات.

اسأل الله لكم التوفيق والنجاح وان يفرح تلك الاسرة بنجاح ابناءها ويدخل الفرح على قلوبهم التي شاخت من الحزن

زر الذهاب إلى الأعلى