رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

يا حليل أمدرمان ..يا حليل ظباها

..

فى استرجاع واستذكار للحقيبة..ودقة وجمال وتفصيل ذلك الوصف الجمال الذى يتمثل فى فتيات ام درمان..دون تكتحل عيون الشعراء بتلك الرؤية العينية البينية..كل ذلك الجمال المتمثل من صنع خيال عاشق سارح مكشوف عنه حجاب الجمال…فتراى وهو يتبختر..ويصول ويجول فى استعراض سحر جمال لا يوصف..ولا يدرك…كانت المدينة الاحلام ترفل فى ذلك العز الجمالى المترف…ذلك الجمال الملايكى السمات..وهو يطفو جذابا يجذب كل شىء إليه ليليه خاضعا مسلما مستسلما…فى جنح الليل يجافى الكرى العيون لان أحلام الرؤيا المنسوبة برقة تلك الأشعار التى فصلت كل شىء بعمق إبعاده.. فاستنطقت كل لوحات ذلك الرسم الخيالى الفاره..الشارب من سحر عيون تلك العيون التى اختزنت كل تلك الصور الجماليه..من جدى الهزاز.. الجيدة قزاز..ليصبح نوم كل الخلق خزاز. ..وهم يتوهون فى ملكوت ذلك الجمال الطبيعة العفوى وهو من صنع خالق عظيم مقتدر..وكانت المدينة الحلم امدرمان ترفل فى بهارج تلك الاغنيات التى كتبت ولحنها العبقرى فلتة الزمان كرومة ..فى تصوير مشاهد تسبى وتختلف وتسيطر..فى الوصف.والأشواق الحنين..
ودل الدلال ..فى خفر الحسان المستتر…وفى غنج ذلك الزمان المزدهر..وفى صبايا.. عشق الغزال مروجه..وخضاره وخضرته..وفى ذلك التشبيه المتقن الذى مزج الحقيقة والخيال..فى وقت كانت المرأة محكوم عليها بالحجر والاخفاء.. واستطاع خيال شعراء ام درمان ان ينفذ،خلال تلك الحواجز وينقل وصف تلك القوارير وهن مترعات من دن سحر الجمال الممتلىء ..الذى يفيض و يندلق وينطلق مثل فيضان ذلك النيل الخالد ليسقى مشاعر تتبترد. وتشتعل وتعيش فى أخاديد الذاكرة ترتعش وتنتعش وتطفح.
لتطفو وهى مدفوعة بمد ذلك التدفق..الجمال الفريد..
الامدرماني مدينة الأحلام..كانت تسهر ليلها وهى تستمع لتلك الأغنيات التى كتبها ابو صلاح والعبادى وعتيق وعمر البنا..والأمى..وحدباى. وعبيد عبد..وصاغها العبقرى الفنان كرومة. لحنا وابداعا…وتموسقا..بفن والهام..واستمتع بالحانه ليل سهر ام درمان…الطويل..ومظاهر عشقه للجمال والحسان…وذلك التدله النداوة..والندى..الفياض بمشايله..وهو يمنح الدنيا مذاق طعم الشهد وعناب العنب..وعناقيد العنب من حوريات امدرمان مظاهر وظواهر ومواكب سيارة تبرق فى ظلمات الليل فتضىء المشاعر بمشاعل ذلك الدفق الذى يسكن الحنايا والزوايا ..ويفرخ عطاياه الجمال بكل تلك السماحة والجمال…ومواكب الغيد..يرفلن فى حلل ذلك البهاء الالهى ..من رحيق مختوم من جمال يتدفق..ويتراى الوصف الشعرى..سيدة وجمالها فريد ..خلقوها ذى ماتريت..
فى خدودها وضعوا الريد…
إغراق وصف…لياخذك..مشهد..ليل النيل ام در والنيل والليل وجمال
اه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى