

أتابع بشدة الدراما السودانية في رمضان وشدتني جدا حلقات مسلسل دروب العودة التي طرحت قضية مهمة جدا تمثل مخاطر كبيرة للشباب الذي بات محبطا بفعل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي مرت بها بلادنا على مدار سنوات حكم الإنقاذ عانى فيها الشباب من الفقر والعطالة ما دعاهم للتفكير في المخاطرة بأنفسهم من اجل تغيير واقعهم والهروب من هذا الواقع المزري دون دراية او خبرة او معرفة بما ينتظرهم في هذا الطريق الشائك
استطاع الاستاذ الكاتب الدرامي السيناريست والممثل Awad Shksbir ان يكتب دراما هادفة جدا تصور الواقع بكل تفاصيله الدقيقة بل أكاد اجزم انه صوره كما هو بحسب التجارب التي تعرفنا عليها طوال السنوات الماضية وبلا شك ان الرجل لم يسبق له ان ركب سنبك او وقع في براثن تجار البشر بل هي تجارب حقيقية وواقعية لمعاناة اولئك الشباب وقصصهم مع عصابات تجار آلبشر ومحاولة استغلال اولئك الشباب
الواقع برمته مرير جدا وتصاحبه قضايا اخلاقية كثيرة جدا مثل المخدرات والدعارة وكل ذلك يحدث نتيجة لتلك الإحباطات
استطاع عوض شكسبير ان يصور الواقع دون تجميل ويقدم للناس دراما هادفة جدا فيها كثير من المعالجات لكثير من القضايا المهمة جدا
أتمنى ان يحرص الشباب على متابعة هذا المسلسل الهادف
أغنية المقدمة كانت قمة في الروعة واصبحت من الأغنيات المحببه جدا للكثيرين ونادر ما يحدث ذلك في الدراما السودانية وعرف ذلك في الدراما المصرية حيث ما زال الناس يرددون أغنية مقدمة مسلسل ليالي الحلمية
شكرا عوض على هذا الإبداع والجمال والطرح البناء