رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

الهندي عزالدين : قصة حراسة منزلي وتهديدات رسائل sms

قصة حراسة منزلي جاءت بعد إغتيال أستاذنا الكبير الشهيد محمد طه محمد أحمد في سبتمبر عام 2006 .
بعد حوالي أسبوع من الجريمة التي هزت أركان السودان حيث تم اختطاف الأستاذ محمد طه ليلاً من بيته في حي كوبر ثم ذبحه في مخبأ في حي مايو بواسطة مجموعة إجرامية مسلحة ، توالي إحدى الحركات المسلحة ، وإلقاء جثته في الفضاء أمام الاحتياطي المركزي بالخرطوم ، في تلك الأجواء وصلتني ذات صباح رسالة sms على الموبايل (قبل ظهور الواتس) الرسالة تقول : ( مصيرك يا كلب انت وعمر البشير زي مصير محمد طه . سنصلك في أي مكان).
طبعاً تعودت على مثل هذه الرسائل والتهديدات طوال 28 سنة ، آخرها على حساب الجنجويدي (يأجوج ومأجوج) قبل شهور وأنا هنا في القاهرة ، حيث تم التقاط صورة لي من الخلف وعلى مسافة بعيدة في احد المطاعم وعلق الجنحويدي على حسابه في تويتر X ( الهندي عزالدين في مطعم…. بالقاهرة بنصلك في أي مكان). لم أبه للجنجويدي الوقح ولم أرد عليه.
لكن التهديد الأول كان في ظروف جريمة غامضة ولم يتم القبض على الجناة بعد وكان الترجيح أنه نشاط لاحدى الحركات المسلحة.
المهم اتصلت باللواء عابدين الطاهر مدير المباحث الذي كان يتولى التحقيق في جريمة اغتيال محمد طه ، وكان في تلك الأيام على تواصل مستمر معي لمعرفة أي معلومات تدل على الجناة. فوجهني اللواء بفتح بلاغ لدى نيابة أمن الدولة بالخرطوم 2 ، بسبب أن الرئيس البشير جزء من التهديد. وكان التقدير أن الجهة التي نفذت جريمة محمد طه هي نفس الجهة التي بعثت لي الرسالة.
الرسالة كانت من رقم ام تي ان ، وقام المتهم بالقاء الشريحة فور إرساله الرسالة فقد حاولت الاتصال به ووجدت الرقم مغلق.
أشرف اللواء عابدين على تكوين تيم أمني من المباحث وجهاز الأمن وتم إلقاء القبض على المتهم في سوق مدينة سنجة ! وتم إيداعه الحراسه ، وكان كادر سياسي عضو بأحد الحزبين الكبيرين لكنه مرتبط بصلة عميقة بالحركة الشعبية – شمال.
تم التحقيق معه لأسبوعين واتضح أن تصرفه معزول عن جريمة محمد طه . فزارني وفد من الحزب الكبير للتوسط له لإطلاق سراحه ، وبالفعل عفوت عنه بعد حبسه أسبوعين.
نصحنى ضباط شرطة في تلك الفترة بالتعاقد مع خدمة خاصة بمقابل مالي من الشرطة وشركة أواب باسم الصحيفة ، ومنذ ذلك الحين عُرفت صحف آخر لحظة ، الأهرام اليوم والمجهر بوجود حراسة مسلحة في
استقبال الصحيفة وفي المنزل.
الممثل علاء الدين الذي بلغ متابعوه أكثر من مليون شخص في الفيس كان ضمن أفراد شركة أواب ولم اقابله منذ ذلك الحين (2013) وهو الآن نجم يذكرني بضرورة إجراء حوار معه ، ويستحق لأنه كافح و وصل لما سعى إليه.
أستاذنا حسين خوجلي كان من أوائل الذين تعاقدوا مع شركة الهدف لحماية منزله بالطائف .

زر الذهاب إلى الأعلى