تحدث الشيخ يسن عمر الإمام واصفا الشيخ محمد الحسن محمد 
بل واسترسل الشيخ يسن عمر الإمام في كلماته الجليلة عن الشيخ محمد الحسن محمد علي وأشار بيده وأقسم أنه مسؤول عن هذا الكلام . وأضاف قائلا : ( إننا كلنا تلوثنا بسبب الحكم إلا هو لم يتلوث قط ، وهذه شهادة مني للتاريخ ) .
هذا الكلام سمعه من الحاضرين البروفيسور إبراهيم غندور ومدير بنك التضامن بالخرطوم شارع البلدية السيد عثمان عبد الماجد وغيرهما من أعيان الحركة الإسلامية وفي خاطرهم مقولة الترابي المشهورة :
( لقد أكلوا الأموال أكلا عجيبا ) ، وحينها صاح السيد عثمان عبد الماجد بأعلى صوته قائلا :
” يجب أن يوثق ذلك ” !!!
ويبقى السؤال : من سيكتب تاريخ الحركة الإسلامية بالسودان ، هل سيكتبه من تلوثت يده ويخاف أن يعيره الناس ؟
من يا ترى !؟
لكنها لحظة صدق قالها الشيخ يسن عمر الإمام عليه رحمة الله بكل شجاعة أمام جماعة من الناس في صوان عزاء الشيخ محمد الحسن محمد علي عليه رحمة الله بالخرطوم بحري حي الشعبية جنوب
في الكلام أعلاه للشيخ الجليل يس عمر الإمام دلالات ومعاني بعد تجربة حكم الإنقاذ باسم الإسلام العظيم والعمل به وباسم الحركة الإسلامية التي تم تأسيسها منذ الأربعينيات من القرن الماضي بالاشتراك في جمع مال التسيير والمساهمة بقرش وقرشين من أعمالهم الخاصة ومصاريف أسرهم وأهلهم ومنهم الشيخ الجليل محمد الحسن محمد علي _ رحمة الله عليه _ الذي نقدم لكم سيرته بأقلامنا وأقلام غيرنا عن تاريخ من أعطى للحركة الإسلامية بالسودان ما أعطى من عمل وقيم ونسق ولم يبق شيئا .
