
يصادف اليوم ذكرى رحيلك الخامسه يا أجمل الأصدقاء .. عز الدين هلالي ..
أكاد لا اصدق ان خمسه سنوات قضيناها صبر على فقدك يا اصدق
الأصدقاء .. ويا آخر جرعه جفت
في الكأس ..
عفوا حبيبي وانا اعيد ما كتبت
وقد بعثرت سنوات الحرب فينا
كل الايام والساعات والثواني ..
وان ظل مثلك الشمس والقمر ..
هلالي من اول الأصدقاء الذين عرفتهم وانا اسكن حي الدناقله بحري بينما هو من اولاد بحري الختميه .. واستمرت بيننا العلاقه
حيه كما يقول هو هذه المره ..
انتي ليا ..
ومهما عمر السكه طال
وايامو صبحت .. ما وفيه ..
راح نلاقي بعضنا يوم
َوالريده لسع .. هي هي ..
واستمرت العلاقه لعشرات السنوات دون أدنى جفوه ..
للحق تعلمت من هلالي الكتير ..
كيف لا وهو صاحب مدرسه مفتوحه على الشارع زي ما قال
شيخنا محجوب شريف ..
هلالي مجموعة أصدقاء في صديق واحد .. عصارة حبايب
برضو زي ماقال الحبيب الغالي سعد الدين ابراهيم ..
هلالي قله في الكلام .. مع كثره
في الحب مع اعتداد الفنان
بنفسه وفنه حتى لو تتطلب الأمر للتضحية بكل الأشياء
هلالي الاهتمام بتجارب القادمين
في تواضع السنابل .. َ
هلالي دروس وعبر .. ومحبه للَوطن اقسم لو أدركها الوطن لتغيرت خارطته ..
هلالي النهج والمنهج في بلاد
المهجر .. علما باقيا ينتفع به إلى
يوم الدين ..
هلالي الحب لأسرته بلا حدود
الزوجة الصالحه والأولاد .. َوصوت هلالي هلالي يأتيني كل صباح
واشتم من خلاله بعض عطر صديقي فتسكن الروح ..
هلالي حالة الهروب من الاضواء
في زمن تهافت الكائنات الصغيره
حول مصابيح الطريق ..
في الوقت الذي فرغت من كتابة
قصيدة في حبك ذلك الصباح
وانت يا هلالي .. في غرفة الإنعاش .. هاتفني صديقنا عركي وهو يبكي …….. مات ..
أدركت انك انت المعنى ياهلالي ..
وفي عيونا .. كما أوصىت ..
بنشيل الصبر ..
كل العمر ..