
طالعت عبر الوسائط اليوم مقالا للكاتب الساخر المكنى بابي وضاح في عموده المعنون بدبابيس ..ينتقد فيه كلاما مقتطعا من لقاء تلفزيوني لاحد الضباط المتقاعدين ممن يسمون الخبراء الاستراتيجيين المساندين بشدة لموقف القوات المسلحة وهذا بالطبع حقهم الاصيل الذي لا يحق لإنسان ان يجردهم منه لا من وجهة سياسية او وطنية او عسكرية ولكن الذي قاله ذلك الخبير وآثار سخرية ابي وضاح على مايبدو ..ان الدعم السريع هو في النهاية قوات متمردة يمكن التفاوض معها من طرف الجيش والدولة متى ما تخلت عن السياسيين الذين كما قال يشكلون حاضنة سياسية لها .
ابو وضاح سخر من ذلك الكلام وكانه يشبه قول ذلك الخبير بان التفاهم مع الحمار سيكون فيه الخير طالما إنه سينزل من على ظهره البردعه .
وهذا بالطبع ليس بلب موضوعنا وانما هو تعليق من احد القراء تحت مقال ابي وضاح ربط فيه بين كنية الرجل وكنية الزميلة ام وضاح ظنا منه انهما زوجان يضمهما رباط مقدس و لكن كما ظن يفرق بينهما ديدن السياسة باعتبار ان ام وضاح من مناصري حكومة الفريق البرهان والداعمين للحرب على عكس ابي وضاح الواقف في الضفة الاخرى من الحرب والمساند لقوى الحرية والتغيير ..وهذا حق كل منهما في حرية الراي.
والحقيقة وبحسب معرفتي للزميلة ام وضاح فلا علاقة بين الاثنين سوى تطابق الكنية فقط.
فإم وضاح واسمها حنان عبد الحميد فهي ارملة الزميل الصحفي الرياضي الراحل الاستاذ صلاح دهب ..طيب الله ثراه..
ومن طرائف تشابه الاسماء وما تفرضه احيانا من التباس مخيف ..ان الزميل الاستاذ الشاعر الكبير التيجاني حاج موسى كان قد تعرض في لندن لاعتداء إثم نجاه منه المولى الكريم باعجوبه .
فانتهز الاخ الظريف عبود برقاوي الفرصة ليقول لي بان قرابة الشعراء اصبح منها خوف ..ونسج من خياله طرفة في هذا الصدد ..فقال إنه واثناء تجواله في احد اسواق الامارات ان استوقفه احدهم وكان ضخم الجثة وعريض المنكبين ومفتل العضلات والشرر يتطاير من عينيه ..وقال له ..ان مشبهك يا سيد ..الست انت شقيق الشاعر محمد عبد الله برقاوي ..
فقال عبود هنا تذكرت واقعة الاستاذ التيجاني و ارتجفت فرائصي وتملكني الخوف ..فرددت على الرجل بسرعة ..لالالا ياعزيزي ..انت غلطان ..انا شقيق الفنانة سميرة دنيا.. وهربت بجلدي قبل ان تنالني لكمة مميتة من الرجل فقد يكون ممن لا يحبون الشعراء ولا من يتبعونهم من الغاوين .
مع احترامنا للجميع …وسامحونا..