رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

رأي امدر تايمز

بغداد تحتضن القمة العربية الرابعة والثلاثين وسط أزمات إقليمية معقدة

تستضيف العاصمة العراقية بغداد، يوم الخميس 17 مايو 2025، القمة العربية الرابعة والثلاثين (قمة بغداد) في قصر الصخير، برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ويعود القادة العرب للالتقاء مجددًا في عاصمة الرافدين بعد سنوات من الغياب، في ظل ظروف إقليمية دقيقة وأزمات متشابكة، في مقدمتها الحرب في غزة، والصراع الدامي في السودان الذي شهد تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الأخيرة.

فقد اتخذ النزاع السوداني منحًى بالغ الخطورة، عقب استهداف العاصمة الإدارية بورتسودان بهجمات ضد منشآت البنى التحتية الحيوية، إلى جانب اتساع نطاق هجمات الطائرات المسيّرة في عدد من المناطق. وأفضت هذه التطورات إلى إعلان الحكومة السودانية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية معقّدة.

ومن المتوقع أن تحتل الأزمة السودانية حيّزًا واسعًا ضمن جدول أعمال القمة المقبلة، وسط مساعٍ عراقية لحشد موقف عربي موحّد إزاء تطورات الأوضاع. وفي هذا السياق، يجري التحضير لإدراج ملف الأزمة ضمن الأجندة الرئيسة للقمة، بما يمنح القادة العرب فرصة لبحث سبل إنهاء الصراع، ووقف مصادر تمويل الحرب، والبحث عن حل سياسي يحقن دماء السودانيين، لا سيّما في ظل مشاركة إماراتية مرتقبة.

وفي السياق ذاته، أكدت الحكومة العراقية جاهزيتها الكاملة لاستضافة القمة، معلنة اكتمال جميع التحضيرات اللوجستية والفنية والتنظيمية، إلى جانب إعداد خطط أمنية متكاملة لضمان سير أعمال القمة بسلاسة وأمان.

وعبّرت بغداد عن أملها في مشاركة عربية واسعة على أعلى المستويات، مؤكدة أن انعقاد القمة على أرض العراق يمثّل رسالة سياسية إيجابية تعكس استقرار البلاد وتعافيها، فضلًا عن تعزيز دورها المحوري في محيطها العربي والإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى