رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

بن لادن في السودان … من غدر به !؟

IMG 20250519 WA0013

IMG 20240803 WA0046
قال مفتي القاعدة السابق إن نظام البشير انقلب على بن لادن وقدم كل المعلومات لأجهزة الاستخبارات العالمية !!!!!
كان مكتب القاعدة لأسامة بن لادن في مدينة بيشاور بدولة باكستان مكتبا بسيطا لمن يدخل إليه ويخرج ولم تكن وقتها القاعدة مصنفة بأنها إرهابية فكان النشاط والاتصالات والمقابلات في غاية البساطة !!
قبل حضور أسامة بن لادن إلى السودان كان قد أرسل وفد المقدمة لزيارة السودان لإجراء مقابلات مع بعض الشخصيات في السودان للتأكد بأن حكومة البشير تطبق الشريعة الإسلامية ( شرع الله ) وتحكم به !!
كان وفد المقدمة لأسامة بن لادن قد قابل الشيخ/ أحمد مالك والقاضي كمال إمام بالخرطوم بحري وكان من ضمن الوفد شخص مصري الجنسية يتبع لمكتب أسامة بن لادن !!
بعد المقابلة تحرك كل هذا الوفد المجتمع لمقابلة الداعية والشيخ عثمان محمد علي فكان اللقاء بمنزله فحدثهم الداعية الشيخ بأن حكومة البشير لا تطبق الشريعة الاسلامية وأن الشيخ أسامة بن لادن إذا حضر إلى السودان فإن هذه الحكومة ( ستغدر به ) ،
فغضب وفد المقدمة من هذا الحديث ودخلوا في نقاش ونزاع حاد مع الشيخ الداعية ووصل بهم الحال عندما لم يقتنعوا بصدق حديثه وهو ليس وجهة نظر أو رأي شخصي وإنما حقيقة مثبتة بأن حكومة البشير لا تطبق الشريعة الإسلامية قام بطردهم من البيت وتركهم يتحملوا العواقب والمسؤولية !!
لم يسمع وفد المقدمة تلك النصيحة فجاء أسامة بن لادن إلى السودان وأراد أن يعمل مصنعا للذخيرة ثم جمعية خيرية فبدلا منها أقنعوه بأن يدعم منظمة الدعوة الإسلامية !!
ثم دخل بن لادن في أعمال خيرية وتجارية وتنفيذ مشاريع الطرق البرية والسفرية كطريق التحدي !!
بعد أن استقر به المقام في السودان ماذا وجد من حكومة البشير التي أرادت أن تسلمه للسعودية التي اشترطت في تسليمه ولم يسلم إليها ، ثم أرادت أن تسلمه لأمريكا ورفضت أمريكا لأنه غير مطلوب لديها ، ثم من بعد ذلك أبعدته حكومة البشير إلى أفغانستان وأقام في جبال تورا بورا وترك كل أمواله وممتلكاته في السودان وبعدها تم اغتياله من الأمريكان في أفغانستان ثم رموا جثته على المحيط !!
فهل صدقت تنبؤات الداعية الشيخ وصدق حديثه عندما نصحهم بأن هذه الحكومة لا تطبق شرع الله وأنها يمكن أن تغدر بهم فحصل لأسامة بن لادن ما توقعه بالظبط !!؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى