
”
تقرير : معاوية أبوالريش
أنهى إنتر ميلان الإيطالي مغامرة برشلونة في دوري أبطال أوروبا بفوز مثير بنتيجة 4-3 في مباراة العودة من نصف النهائي، ليتأهل الفريق الإيطالي إلى المباراة النهائية بعد أداء مليء بالإثارة والجدل التحكيمي.
” تفاصيل المباراة”
شهد ملعب سان سيرو في مدينة ميلان مواجهة نارية بين العملاقين، حيث قدم برشلونة كل ما لديه لتعويض تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول. اشتعلت المباراة منذ صافرة البداية، وتمكن برشلونة من العودة بتسجيل ثلاثة أهداف أظهرت روح الفريق القتالية، فيما نجح إنتر في هز الشباك أربع مرات ليحسم التأهل لصالحه.
“الجدل التحكيمي”
لم تخلُ المباراة من جدل تحكيمي كبير، حيث تعرض برشلونة لقرارات مثيرة للجدل من قبل الحكم:
حيث تغاضى الحكم عن عدم احتساب مخالفة واضحة ارتكبت ضد مدافع برشلونة قبل إحراز إنتر لأحد أهدافه الحاسمة، مما أثار استياء الفريق الكتالوني الذي طالب بإلغاء الهدف.
ضربة جزاء محولة إلى ركلة حرة: تعرض لامين يامال لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم تجاهل طبيعة المخالفة واحتسبها ركلة حرة مباشرة خارج المنطقة في قرار أثار استغراب الجميع.
تغاضى الحكم عن العنف المفرط:
سمح الحكم للاعبي إنتر ميلان بممارسة أسلوب عنيف ضد لاعبي برشلونة دون تدخل حاسم أو إنذارات، مما أثر على أداء الفريق الكتالوني وسلامة لاعبيه.
تجاهل إضاعة الوقت : لم يتخذ الحكم موقفاً حازماً تجاه تعمد لاعبي إنتر ميلان، وخاصة الحارس السويسري، إضاعة الوقت بشكل متكرر خلال المباراة، مكتفياً بالتحذيرات الشفهية دون إضافة وقت بدل ضائع كافٍ أو توجيه إنذارات.
” ردود الفعل”
عبر المدرب والجهاز الفني لبرشلونة عن استيائهم الشديد من القرارات التحكيمية، مؤكدين أنها أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة والتأهل للنهائي.
أما جماهير برشلونة، فقد عبرت عن غضبها الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ورئيسه، إضافة إلى رئيس لجنة الحكام الإيطالي كولينا، بضرورة مراجعة أداء الحكام ومحاسبة المقصرين، خاصة في مباريات بهذا الحجم والأهمية.
على الرغم من الخروج المؤلم، قدم برشلونة مباراة بطولية أظهر خلالها روحاً قتالية كبيرة، لكن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل كانت عاملاً حاسماً في ترجيح كفة إنتر ميلان للتأهل إلى النهائي، حيث سيواجه المتأهل من مباراة أرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي.
يبقى السؤال مطروحاً: هل سيتخذ اليويفا إجراءات لضمان عدالة التحكيم في المباريات القادمة، أم ستبقى هذه الحالات متكررة في البطولات الأوروبية الكبرى؟ وهل سيشعر الحكم وكولينا بالعار لهذا الظلم المتعمد للفريق الكتالوني في مباراة كانت ستغير مسار البطولة؟